|
مِصْباحُ نُورٍ في يَدي وبَنَاني
|
شِعراً يَسيلُ على حُروفِ لِسانِي
|
مِصباحُ نُورٍ قد تَألّقَ في دَمي
|
نجماً تَسَامَى في دُجى شَريانِي
|
بِأنامِلِ الأشواقِ دَسَّ حنانَهُ
|
وأنارَ شمساً داخِلَ الوُجْدانِ
|
أسرابُهُ حَطّّتْ على شَجَرِ الضَّفَا..
|
ئِرٍ طوّقتني العَينُ بٍالأجفانِ
|
شَرَدَتْ ظٍباءٌ من مُرُوجِ صَبابَتِي
|
ألقتْ بها الأشواقُ فوقُ كِيَانِي
|
وغَزَتْ سِهامُ الحُبّ كلّ مَفاصِلي
|
وتَسلّلتْ بِغَيَابَةِ الشَريانِ
|
روضُ الهوى قد أينَعَتْ واحاتُهُ
|
وَدَنَتْ قُطوفٌ من على الأغصانِ
|
فَاحَ العبيرُ تَبسّمَتْ أزْرَارُهُ
|
والفُلُّ عانَقَهُ شَذا الرّيحَانِ
|
وتَراقَصَتْ لِلشّوقِ أطيافُ المُنى
|
وقلوبُنا خفقتْ من الأشجانِ
|
ألقى بنا التّهيامُ في أمواجِهِ
|
بِزوارقٍ فَرّتْ من الشُّطآنِ
|
أهْدَى الهُيامُ إلى ربيعِ فصولِنَا
|
عِطرًا تَفَصّدَ من زُهورِ جِناني
|
تَغريدةُ الكَروانِ هَزّتْ خافِقِي
|
فَسرقْتُ مِنْهَا طَفرةُ الألحانِ
|
وفتَحتُ أبوابَ القصيدةِ روضةً
|
في شاطِئِ الياقوتِ والمَرجَانِ
|
قِيثارتي هَمْسٌ وأغنيتي لَهُ
|
واللّحنُ هَزَّ وتيرةَ الخَفَقَانِ
|
صَهَلَت خُيولُ القلبِ في واحاتِنَا
|
فَتَكَتْ سُيوفُ اللَّحظِ بِالفُرسانِ
|
لِلعشقِ أوْرَادٌ ففي مِحرابِهِ
|
نَبضٌ يُرتّلُ أحرفَ القُرآنِ
|
صَلّى صَلاةَ العاشقينَ تَهَجُّدَاً
|
لِينالَ مِنها رحمةَ الرّحمنِ
|
لِنبوءةٍ ضَاءتْ سَماوَةَ أحرُفٍ
|
بِشُروقِ شَمسٍ من عُلا التِّبْيانِ
|
الشّعرُ تَيّارٌ سَفينةُ مَوجِهِ
|
رُبّانُها كَفٌّ مِنَ الإحْسانِ
|
الشِّعرُ كَعبةُمَنْ يَطوفُ بِقَلبِهِ
|
إحرامُهُ من نَفحَةِ الإيمانِ
|
|
|
|
|