إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ينهلّ صوتك والأغاني مطفأة |
والعابرون تأخروا |
فالدرب ملغوم وخلف الباب موتك |
قالت لهم ريح البلاد: |
ألا احذروا |
فتعثّروا |
والصمت شارك في سيول الدّم |
أعرف أنّ تحت الظلّ كان الآخرون |
يدخّنون |
ويرقبون .. |
في نشرة الأخبار مع زوجاتهم موتي |
وهم يتسامرون |
ينهلّ صوتك والنساء لبسن أثواب الحداد |
وأنا خبرت من الزمان المرّ هذا أسوأه |
هلكت جمال قبيلتي |
لم يسأل الوالي |
ومزّق جنده كتبي وأنت تسألين |
عن لون هذا الحزن في عينيّ عن |
شعري المشعّث عن مشاوير المساء |
والحارس الليليّ أيضا لا يكفّ عن السؤال |
صمت يرافقني |
شوارع ذلك البلد البعيد معي |
وليس بهذه الطرقات من أحد |
وأنا أضمّ فراس: |
آه فراس يأكل قلبنا هذا البعاد |
ويعود لي حزني الجميل |
وزهرة الحلم المهاجر والبكاء |
وتعاتبين وأنت لا تدرين ما يفري القلب |
هذا شتاء آخر قد فاجأه |
ينهلّ صوتك والأغاني مطفأة |