إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أيها الأصدقاء القدامى |
سلاما |
في المساء يطيب لي الخمر |
أركض عبر حقول البكاء |
أنزوي هامد القلب مشتعلا بالغناء |
شاكرا للزمان جزيل العطاء |
راسما شارة للعبور الأليم |
أزامل برد العراء |
وأجمع وردي من الطرقات |
وما كنت أهديته للمساء |
وألملم نفسي علي حرقة |
إذ يهبّ الهواء |
لاهجا باسم من غازلتني |
وجاسدتها ألفة |
وبكينا أسى وانتشاء |
ها أنا في عيون التذكّر أهمي وحيدا |
وأذبل شيئا فشيئا بلا أصدقاء |
وأهزّ جذوع النخيل |
فيدوّي العويل |
آه آه |
يا عيون التي أمطرتني شجى |
ليس من مرتجى |
*** |
أذكر الآن أغنية |
عن زمان بلون الفجيعة والانكسار |
يوم أفردت أفراد طرفه |
حين فقدت جوادي |
وأطفأت الريح قنديل ذاك النهار |
لا يد لوّحت في المطار |
لا عيون التي أشعلتني حوارا |
دون حوار |
فلبست الظلال |
عابثا بالحقيبة حينا |
وحينا أعود فأفرد بين يديّ الجريدة |
كان الحصار |
نافذا مثل سهم |
وتحتلني وحشة في القرار |
لحظة |
ورأيت المناديل للآخرين انتظار |
وأنا كنت وحدي الزحام وكنت الغبار |
أستطيب التذكّر والخمر عند المساء |
أيها الأصدقاء |