إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
لك يا قرآن حزني |
إنّني أسمع ما ينقله الأعداء |
والعذّال عنّي |
فأغضّ الطرف لليوم الذي يأتي |
ولا أسقط في المنفى |
ولا تدمع عيني |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
للثواني خطوة المثقل بالغربة والموت البطيء |
آه من أين يجيء؟ |
كلّ هذا الحزن يا حبّي الذي كان يضيء |
بين أهلي؟ |
هذه الصحراء لا تفضي لباب |
وأنا أبحث عن أسماء من ماتوا لأنّي |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
فاغفري أيتها الحلوة لو طال سكوتي |
إنّني ألمح في عينيك أحزان اليتامى |
والثكالى |
والبيوت |
وأنا أعلم أنّ القيد قاس |
فليكن لا بدّ من هذا ولكن لا تموتي |
قبل أن يولد لحني |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
حينما أشرع في الحزن تغيب الكلمات |
يستوي المنفى وأرض الوطن المأسور عندي |
والصدى والأغنيات |
تمحي الأشياء من حولي |
ولا يغدو سوى وجهك حيّا |
في أغاني النائحات |
أيّها الحارس ما تطلب منّي |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
تبعدين الآن في المنفى ولا يأتي القطار |
ونغيبين مع الليل ولا |
يحمل لي وجه النهار |
بعض أخبارك يا سيدة القلب لماذا |
تذبل الوردة |
والعاشق ممنوع من الحب لماذا |
أحكموا هذا الحصار |
بين عينيك وبيني |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
ولأيام طويلة |
وأنا أحلم في عينيك مفتونا |
بصبح وجديلة |
وأنا أحلم بالعشب نديّا |
وبشمس وطفولة |
وتزوّدت بزهر الوعد يا مهرة أيامي |
وغنّيت لأشجار تقاسي |
في عويل الريح غصنا إثر غصن |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
كان شهرا حافلا بالياسمين |
كلّ يوم كان بستانا جديدا |
ورموزا للحنين |
هذه أنت وهذا الموت حلو |
وأنا بينكما طير سجين |
صودرت كلّ الأغاني |
والبطاقات أمامي |
لم تزل بيضاء من حبر التمّني |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
لم أعد وحدي |
فأنت الآن وشم أخضر فوق الذراع |
ومعي في كلّ أسفاري |
وفي هذا الضياع |
مرّة |
لو يصدق العمر ويعفيني |
من البحر وتلويحة منديل الوداع |
من يدي أصنع مفتاحا لأبوابك والأبواب تنأى |
أيها الحب أعنّي |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
متعبا ألقيت جسمي عند باب الحرم |
وتمددت لصحو |
أنّني أغرق في بركة دم |
ما الذي يشبع احساسي برؤيا الموت |
واللحظة تمتدّ كيوم؟ |
آه يا أختاه آه |
كلّ من حولي قاموا للصلاه |
وأنا صلّيت من أجل هوانا ركعتين |
ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |