عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > ريم سليمان الخش > ماخور ...

سورية

مشاهدة
812

إعجاب
82

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ماخور ...

غنائية بين غانية والنهر
الغانية:
يانهرُ هل للتائهين عبورُ؟
أم للملطخ بالقذى تطهيرُ؟!
ياماء صلصالي المشقق منهكٌ
مرّت عليه قوافلٌ وعصورُ
من ألف جرحٍ والخطيئة معبدي
جسمي الضحية للبغا منذور
مذْ أن تفتحت الحدائق في دمي
وأنا قطاف تلذذٍ مهدورُ
أهلي الشوارع والزقاق مصاحبي
ويضمني عند الدجى ماخورُ
***
الواردون جميعهم لم يقرأوا
حزني ولا في ذهنهم تقديرُ
بل إنّهم مثل الوحوش تهافتوا
نحوي وخمر حشاشتي إكسيرُ
ولهم برغم سعارهم ماتشتهي
أموالهم ومعالمي تدميرُ
***
البعض ترجمني كثقبٍ بالعٍ
أفلاكهم في اللاهناك تغورُ
لاثمّ فرقٌ: كوكبٌ متهالكٌ
أو لامعٌ متأججٌ مغرور!!
كلٌ يزاول حمقه بجدارة
وعلى مدار الغانيات يدور
والبعض صوّرني ثمار حديقة
لاطير إلا ناقرٌ مسرورُ
لاترعوي عني غرابيبُ الأذى
أو يتقيني هدهدٌ مأمورُ
طورا ويرحل ناشرا أخباره
وأنا بكأس المدمنين أدورُ
فإذا ترنحت الكؤوس تنهنها
فوسادتي وكرٌ بهم مخمورُ
****
في العالم السفلي كلٌ راضخٌ
ومسخرٌ مستعبدٌ مبتورُ!
قد قلصوا الإنسان معبر متعة
وإن اشتكى فلصوته تخديرُ
إذْ طعنه حقٌ على أسياده
ولحلقه إمّا هوى تسكيرُ!!
***
في العالم السفلي موتٌ جاثمٌ
بؤسٌ مشاعٌ والبلاء خطيرُ
***
يانهر معناك الجميل تدفّقٌ
يسقي الأصيل وتشتهيك زهورُ
عذبا يصافحك الشروق تبسما
والى السهول الناعسات يسيرُ
كم دغدغتك الريح تنشرُ وجدها
كم سحّ في شوق اللقاء مطيرُ
***
أمّا وجوديَ غابة محفوفة
بالرجس موصوما به خنزيرُ
معنايَ قطبٌ مبهمٌ ومرارة
بردٌ برغم حرائقي إزميرُ
***
تدري قساوة أن يُقلّص عالمي
لمغارة منها العبور غفيرُ!!؟
تبفى خفافيشُ الظلام بحجرها
ويبول في أطرافها سكيرُ
***
ترتجّ أحيانا بهزٍ مرعبٍ
وكأنّ حشرا قد أتته قبورُ
وتطيرُ أشلائي لتُدمى جثتي!!
وكما يُجرّح نفسه البللورُ
يانهر صعبٌ أن تعيش مجرّدا
من كلّ معنى والوجود كثيرُ!!!
***
النهر:
قد تفقد الأقفال كنه وجودها
لو أنّ سطوَ كنوزها مقدورُ
هيّا اخلعي ثوب الخطيئة واطهري
ذنب الأنا إنْ أخلصت مغفورُ
***
خلعت رداء العهر ثم تغسّلت
بالماء والدفق العليل غزيرُ
كان انسياب الماء يُغري جسمها
وكأنّه من عطره مسحورُ!!
حتى تناسى ماأتت من أجله
والجريُ نحو مسامها مجرورُ
عمقا يُدغدغ مااحتوى لا يرعوي
عن كلّ ما للموبقات يُثيرُ!!
شبقا يُدلكها بكامل رغبة
هذا الخطير بخصرها مبهورُ
الغانية بينها وبين نفسها:
تبا له ..تبا لكلّ مذكرٍ
كلّ الغواة الآبقين ذكورُ
ريم سليمان الخش
التعديل بواسطة: د. ريم سليمان الخش
الإضافة: الجمعة 2019/12/27 12:37:35 مساءً
التعديل: الجمعة 2019/12/27 01:44:56 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com