أُلْقي على جفنَتَيْهِ السحرَ والألقا | |
|
| فَلَيْتَني الصبحُ منْ لَيْلاتِهِ خُلِقا |
|
يُواعِدُ الليلَ في أحضانِ غانيةٍ | |
|
| والعمرُ قد بُعْثِرَتْ أحلامُهُ مِزَقا |
|
تصبَّر القلبُ بالعُوَّاذِ حينَ كبا | |
|
| والصَّبرُ يُجزَلُ للمَعْشوقِ إِنْ عُشِقا |
|
فَليْتَهُ الشَّمْسُ في إِشْراقِهِ ائْتَلَقَتْ | |
|
| وليتَني البَدرُ لو في تَمِّهِ ابتَدَرا |
|
فَوابِلُ الصَبِّ نَسْجٌ منْ رِدا جَسَدي | |
|
| حتَّى غَدَا القَلبُ بالتَّبْريحِ مُحْتَرِقا |
|
على حُدودِ المدى أهْدَيْتهُ وَطَنًا | |
|
| واخْتَرتُ رَسْمًا لِتاريخٍ لنا احْتَرَقا |
|
في قصَّةٍ وبِذَوْبِ الدَّمْعِ أَسْطُرُها | |
|
| سَلْها تُحَدِّثْكَ ما الأشجانُ إنْ صَدَقا |
|
وعاثَ في شُجُني هيهاتَ من رجُلٍ | |
|
| يُزاوِرُ الحُزنَ مَأسورًا ومُنْعَتِقا |
|
ومِنْ أَساكيبِ دمعٍ في حِمَى وَجَعي | |
|
| تَفاوَحَ الشَّوْقُ حتَّى جاوَزَ الأُفُقا |
|
هيَ الصَّبابةُ تأتي بعضنا حِمَمًا | |
|
| حتَّى غَدا الخَدُّ مِ القُبْلاتِ مُحْتَرِقا |
|
آثرتُ عمرًا من الأوجاعِ يَعْبُرُني | |
|
| يشْكو نُحولَ هوًى في عُمْريَ انْزَلقا |
|
أيَّامَ كُنتُ بِفَنِّ العِشْقِ هاوِيَةً | |
|
| وواهِبُ الدَّمعِ يَرْفو الجَفْنَ والحَدَقا |
|
أنا الغريقُ فهلْ أشْتو على لُجَجٍ | |
|
| وقد سرى العشقُ في المَعْشوقِ مُنْدَفِقا |
|
وعِشْتُ دَهرًا مِنَ الأَحْزانِ خائِفَةً | |
|
| فَأوْجَسَ العِشقُ فِيَّ الخوفَ والقَلقا |
|
بوحٌ تنهَّدَ في الأرْجاءِ مُكْتَنِزًا | |
|
| يَخالهُ الورْدُ عِطرًا بالحَشا التَصَقا |
|
ليْتَ الجُفونَ بغَيْرِ الحبِّ ما اكْتَحَلَتْ | |
|
| تُضاجِعُ السُّهْدَ حتَّى شفَّها حُرَقا |
|
لا شَيْءَ يُشْبِهُهُ، كم أظْلَمَتْ قمَرًا | |
|
| عيْناهُ، لوْ جالَ سِحْرُ الطرفِ أوْ مَرَقا |
|
تَجْري دِمائي فِداكَ العُمرَ مُذْ عَشِقَتْ | |
|
| هَذي العُيونُ وإنْ أغْرَقْتَني غَرَقا |
|
ترسو على الباسِقاتِ السُّمْرِ قافيةٌ | |
|
| تُعَمِّدُ الحَرْفَ بالأشواقِ والوَرَقا |
|
لمْ يَبْقَ لي اليَومَ غيرَ الشِّعرِ أنْظمُهُ | |
|
| حتَّى المنابِرُ هُدَّتْ والهوى سُرِقا! |
|