إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عقد قرآن على غزالة: |
نهار هادىء يتدفق عذوبة |
ومطر خفيف |
فلماذا ازدحم بالأسئلة |
هذه الفاكهة العسيرة! |
يعزف البحر على ضلوع خضراء وسوداء |
أناشيد منسيّة من زمن الإشتباك |
وأغنية يانعة |
لرجل وحيد |
يعبر ساطعا كنجمة صبح |
بلا عروس ولا ضوء |
وعلى الأشياء |
يوزّع عزلته ذات الثياب الرماديّة |
ويزدحم بالأسئلة |
مطر خفيف وأنا عازب والمساء |
قابل للأغاني |
ولكنّ جدتي |
عقدت قراني على غزالة بريّة |
وأمّي بنقائها الفطريّ |
بنت بيت عرسي |
أما شقيقاتي فقد نسجن ثوب الزفاف |
وجمّلنه بالخطّ العربيّ |
أيها المساء الكستنائيّ |
أنا عازب وغزالتي بعيدة |
وأطفالي عديدون |
وأريد بعد قليل: |
أن أستحمّ في الصحراء |
أن أسكن الرمل والندى |
وأن أستبرد بالسعف العليل |
هكذا آخذ راحتي |
مستندا على تراث من الورد والصقيع |
وأتكلم مع سارا |
انطفاءات: |
في معجم البلدان |
يقرأ أسماء حبيبته الحسنى |
يا حادي العيس أهجت الركبان |
يا والدتي قرّي عينا |
أمام جلال حزني |
ما رأيت مدينة وبحرا |
يتخاصران بمثل هذا الهياج |
ويتحاوران بلغة نافذة كالقطيعة |
أمام جلال حزني |
ما رأيت مدينة وبحرا |
يتخاصران أو يتراشقان كاليأس |
فهل للمساء دخل في ذلك! |
أم أنّني السفينة المهجورة |
مطر خفيف |
ولم استقل بعد من وظيفة الحلم |
ولا تخلّيت عن هودجي |
أو حدود البادية |
فأي معنى لحمامة بلا هديل |
أو قمر بلا ليل |
يا هلالي البعيد |
ثمّة انطفاءات لا حصر لها |
وعتمة في منازلي الداخلية |
ثمّة مدن قابلة للرحيل والغرق |
وأخرى للفوضى |
وثّمة قتلى وعصافير نائحة |
وسجّانون وأزهار |
وقصائد وحجارة |
ثمّة منازل مشلوحة |
وسلال أجاص غامض |
وستائر رماديّة |
وقرميد فاقع الحمرة |
وثّمة ما هو أقسى من الذاكرة |
فأنّا أغنّي على أطراف حدائق مجاورة |
لمقابر تنمو |
على حساب سريري الخاص |
سريري العشب |
وسريري الأزهار |
فأيّ الهواتف يا هلالي |
تقودني الآن |
وتقيّدني إلى سلاسل سارا |
ومكالمة سارا |
أهي الوحشة |
أم قوس قزح لا أراه! |
فضاء لقبرّة ساحلية: |
شبابيك ضوء وزينة |
وعقد من الأرجوان |
لمن يا بنات المدينة |
لمن يعقد المهرجان؟ |
*** |
لمن يا بنات المدارس |
تحلّق هذي النوارس |
وتطلع في القلب عوسج |
لمن يا قتيل البنفسج؟ |
*** |
نبيّ يعتمر الأشجار |
ويؤاخي الحجارة |
يلقي بظلال القلب على الأشياء |
يحلم بسواعد وأطفال يعرفون الفرح |
بالحنطة بالقرنفل الذابل بالنرجس الجبليّ |
يحلم بفضاء شاسع |
بصدر قبّرة ساحليّة |
من أجل يوم تمشّط الرض فيه بقبلها .. |
أجساد أناس ذهبوا |
وليحصى كم ضلعا فقد |
وكم ضلعا أبقى |
نبيّ يعتمر الأشجار |
ويؤاخي الحجارة |
يعلن أمام احتشاد العناصر |
نشيده الصامت |
ونبأ انتسابه المبكر إلى عائلة النهر |
*** |
هي الريح قالت وقال النهر جملته النورس |
الشارع الواجهات الخطى السيدات الأنيقات |
قلن بنات المدارس والشيخ والبحر والحرب |
والسلم والموت حبّا وزارا .. |
ولكنّه قال سارا |
*** |
أسمّي المدينة سارا |
لأحضن كلّ الشوارع |
وأهتف يا دار سارا |
فتسلّمني للزوابع |
تهليلة كنعانية: |
وماذا بعد!؟ |
يا عزّ عيني وقلبي |
يا زناك أمك الفضيّ المتأرجح تحت مظلّة عنقها |
كطتئر خرافيّ |
منذ أوّل امرأة كنعانية |
يا زناك أمك ويا قرطيها اللامعين |
كاستدارة قمر الأسلاك |
يا ملاءتي البيضاء |
وجملتي المفيدة في المحيط الضار |
يا رسولي إلى المحبّة |
ويقيني بدمي |
يا صغيرتي وامتدادي لمجدّ المسّرات |
حيث الأشياء إلى أصولها تعود |
ويتألق اسمك في الأرض |
أبجدية وشمس |
يا صغيرتي وعزّ عيني |
أرح بال أمك غزالة السهوب الشاردة |
ونخلة الله في بادية العرب |
أرح بالها |
أرح |
أ......... |
اعتذار إلى الياسمين: |
نخب دالية الليل يا ياسمين النهار |
للحدائق دوما مزايا |
ولي أن أطوّف حتى أموت شهيد الندى والشرار |
أمس يا سيّدي الياسمين |
قلت أمشي إلى البحر أستوضح الأمر عنها |
فعاجلني بالسهام وطوّقني بالحنين |
فكأني أراها |
طيور الظهيرة تنفضّ أجنحة من نحاس |
وكأني أراها |
لماذا إذن يعتريني اليباس! |
باهظ حبّها |
لاذع نخبها |
يا دمي لا تهن |
يا شباكي المحار المحار |
نخب دالية الليل يا ياسمين النهار |
نخب دالية الليل والانتظار |
آه من بعد سارا ومن طائر الرعد |
من صافنات الخشب |
آه من أين نأتي لأطفالنا باللعب! |
إنّها لا تجيء ولكن تضيء .. |
جوانح أيامنا باللهب |
آه سارا . |
رعاك الذي لا ينام شجى وطوافا |
ولا يعرفّن التعب |
نخبك الآن نخب مدينتنا |
نخب دالية الليل حتى أراك |
وحتى يطيح العنب .. |