مُدهش ذِكره مُخيف الأَداء |
خَير ما في الوُجود مِن أَسماء |
سر ما في الحَياة مِن لَيلِها الطا |
مي وَلجى فَجرَها الوَضاء |
ظَمأ في النُفوس لِأَرى إِلّا |
في يَنابيعه إِلى الأَنبياء |
كَوكَب يَزحم الفَضاء وَدر |
ي مفيض عَلى جَبين السَماء |
هُوَ لَماح بَرقَها في حَواشي اللي |
ل أَو في مَضارب الصَحراء |
قيل لي عَنهُ في الزَمان وَحد |
ثَت بِهِ في سَريرة الآناء |
إِنَّهُ النور خافِقاً في جَبين الفَ |
جر وَاللَيل دافِقاً في الماء |
صفه رَعداً مُجلجلاً في السَموا |
ت وَصَوتاً مُدَوياً في الفَضاء |
أَو هُدوءاً أَو رقة أَو هَواء |
أَو صَدى لِلعَواصف الهَوجاء |
هُوَ إِن شئت مَحض نار وَنور |
وَهُوَ إِن شئت محض بَرد وَماء |
نَحنُ مجلى عُلاه في كُلِ دان |
مِن مرائي الوُجود أَو كُلِ ناء |
ظَنَ أَدنى الظُنون في قُربِهِ مِنكَ |
وَأَقصى ما شئت مِن عَلياء |
وَاِدنُ بِالجانح المشط وصَعد |
بِالخَيال المسوم العِداء |
وَتَوغل بَينَ الظُنون وَنفر |
ها خَيالاً وَاِقعد عَلى الجَوزاء |
تَلقَهُ في الحَياة أَدنى إِلى نَفس |
ك مِنها إِلَيكَ في الإِصغاء |
قُلت زِدني فَقالَ يَسمَع ما في ال |
أَرض مِن هَمسة وَمِن إِيماء |
خَطَرات مِن هاجس أَو مطيفا |
مِن خَيال أَو غامِضاً مِن دُعاء |
قُلت زِدني فَقالَ يَعلَم كَم عِن |
د نَديف مصعد مِن هَباء |
كُل شَيء لَدَيهِ في مُستَقر العلم |
عدا وَرقعة الإِحصاء |
قُلت زِدني فَقالَ أَجهل إِلّا |
صُوَراً أَو غَلَت علا في الخَفاء |
فَتفلت مِن يَدي وَسبّحت |
بَديئاً لِأَول الأَشياء |
أَينَ مَرقى سَمائِهِ أَينَ ملقى |
قُدسي الصِفات وَالأَسماء |
قالَ في رقة الصَوامع أَو لَو |
عَة بيض المَساجد الغَراء |
لَم تَشدها يَد الفُنون وَلا صا |
غَت مُحارِيبها يَد البِناء |
كَلِمات مَبثوثة في الفَضاء الرَ |
حب مِن ساجد وَمِن صَلاء |
هِيَ لِلّه مُخلِصات وَكَم تَعقب |
بدعا مُنازع الأَهواء |
ها هُنا مَسجد مغيظ عَلى ذي |
البَيع الطَهر وَالمَسوح الوضاء |
وَهُنا راهب مِن القَوم ثَوا |
ز لِمَجد الكَنيسة الزَهراء |
كُلَها في الثَرى دَوافع خَير |
بنت وَهب شَقيقة العَذراء |
قُلت ما وَهب في الزَمان وَما شَأ |
ن الفَتاتين بِالجَلال المضاء |
أَلحواء مَدخل في مَجاري |
صُور القَهر أَو مَجالي السَماء |
بِنت وَهب ماذا بِها في مَراح الغَ |
يب أَو مُغتَدي عُيون القَضاء |
ما لِعَذراء بِالإِلَه وَما للقُ |
دس مِن آدم وَمِن حَواء |
أَهو اللَه في القُلوب وَفي الأَنفا |
س وَالرُوح وَالدُجى وَالضِياء |
أَم هُوَ اللَهُ في الثَرى عِندَ عِزرا |
ئيل وَقفاً عَلى قُلوب النِساء |
قالَ كِلتاهُما مِن النور تَفضى |
بِنَبي مِن رَحمة وَإِخاء |
وَالنَبي العَظيم في الأَرض إِنسا |
ن السَموات آلهي الدِماء |
صِلة الأَرض بِالسِماء وَصَوت الحَ |
ق فيها وَمُستَهل الفَضاء |
يا لَكَ اللَه مِن مشايعة الفك |
ر وَلِلحَق مِن هَوى الآراء |
برح الشَك بِالفُؤاد فَآمنت |
وَلَكن في رَيبة أَو رِياء |
ثُمَ أَيقنَت مُؤمِناً ثُم ما أَد |
ري وَكَم ذا لَدَيك مِن لِأواء |
قُلت يا نور يا مُفيضاً عَلى العا |
لم ذوبا مِن روحِهِ اللألاء |
أَيُّها الرَعد قاصِفاً أَيُّها اللَي |
ث معجاً مدوماً في العَراء |
أَيُّها البَحر زاخِراً وَالأَواذي |
دافِقات في صَفحة الدَأماء |
عَلَقتَني مِن ظُلمة الطِين ما |
أَقعَدَني عَن رِحابك البَيضاء |