إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وجئت إليك و في راحتي جراح السنين |
وأحزان عمر.. وطيف اغتراب |
وبين الليالي.. بقايا أماني |
تلاشت كما يتلاشى السراب |
شعيرات رأسي تصارعن يوما |
بياض الشيوخ و سحر الشباب |
تراني أحب و قد صار عمري |
ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب |
وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب |
وبيني وبينك سد منيع |
وعشرون عاما.. تجر الثياب |
وجدت الأماني قلاعا توارت |
وحلما تمزق بين الحراب |
لقد كنت في العمر يوما جميلا |
وقطرة ماء.. طواها التراب |
وقد كنت لحنا توارى بقلبي |
ومر على العمر مثل السحاب |
بكيناوبالحزن بعض الليالي |
فكيف سنبكي ضياع الشباب؟! |
كنت من ألحاني |
لا تسأليني كيف حال زماني |
ماذا يعيش اليوم في وجداني |
ما أنت في دنياي إلا قصة |
بدأت بقلبي.. وانتهت بلساني |
وشدوتها للناس لحنا خالدا |
يكفيك أنك.. كنت من ألحاني |
*** |
لا تسأليني عن سنين حياتي |
هل عشت بعدك.. حائر الزفرات |
أنا يا ابنة العشرين كهلا في الهوى |
أنا فارس.. قد ضاع بالغزوات |
والحب يا دنياي حلم خادع |
قد ضعت فيه.. كما أضاع حياتي |
*** |
لا تسأليني عن شذا أحلامي |
فرحيق عمري.. ليس في أيامي |
إني جعلت العمر لحنا رائعا.. |
والشعر عندي أجمل الأحلام |
فالعمر أيام يذوب رنينها |
والشعر يبقى خالد الأنغام |
*** |
إن طال عمري في الحياة فربما |
أجد الأمان مع الزمان القاسي |
هادنته عمرا و قلت لعله |
يوما يصافحني.. ككل الناس |
لم تبق لي الأيام غير شجونها |
كالخمر تبكي.. من قيود الكاس |