إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وبسمةٍ عريضَةْ |
يحمي بها غموضَهْ |
كشاعرٍ يدسُّ في القصيد صورةً |
يُنجي بها عروضَهْ |
كشربةِ العصير تحتمي |
بنكهة الحموضَةْ |
كطلقةٍ أخيرةٍ مجهولة الأنسابْ |
يُنهي بها ثوريُّها حروبَهْ |
كبذلةٍ أنيقةٍ من فاخر الثيابْ |
يُخفي بها خطيبُها عيوبَهْ |
كدمعةٍ تباغتُ الغريبَ كلّما |
تذكّر الأوطانَ والأصحابَ والعروبَهْ |
كموجةٍ تفرُّ من أحزانها |
تعودُ في أشواقها |
لتمنح الشطآنَ ضمّةً مجنونَةْ |
كجبةٍ صوفيّةٍ |
يبثّها درويشها شجونَهْ |
كنغمةٍ منسيّةٍ يذكرها القيثارْ |
في حضرة القصيدَةْ |
كوردةٍ تنام في حديقة المدينَةْ |
لم تحتمل نفاقها |
كادتْ تموت حسرةً |
فجاءها غصنٌ من الزيتون مانحًا شُريانهُ |
ومانحًا وريدَهْ |
كفكرةٍ |
يدقّ بابها المرتابْ |
تُدخله صالونها |
تُذيقه يقينها |
لكنّه يسقي بها ظنونَهْ |
كناقدٍ |
تُدهشُه حروفُها |
تسحرُهُ أبياتُها |
لكن يميلُ قلبُهُ |
ومثله يراعُهُ |
إلى رفيقةِ السلاحْ! |
والطّفولَةْ |
كعانسٍ تجيبُهم بسكتةٍ خجولَةْ |
كقائدٍ تفرّقتْ من حوله الكتيبَةْ |
وخانهُ الطّريقْ |
وباعهُ الرّفيقْ |
لكنّه لقّنهم معنى الإباءِ والرّجولَةْ |
كهاتفٍ |
يقول للجميع ياهلا |
ألو نعمْ يا مرحبا |
لكنّه يدسُّ في أحشائهِ رسالةً نصّيّةً قصيرةً |
وتحتها شريحةٌ مجهولَةْ |
كطائرٍ |
يستملحون رقْصَهُ |
يستعذبون شدْوهُ |
لكنّه في قفص العذابْ |
يشكو لهم همومَهْ |
كنادلٍ يوزّعُ التّحايا مُرغمًا |
على الذين أيّدوا بجهلهم خُصومَهْ |
على الذين أسرفوا في هَجْرهِ لفقْرِهِ وقهْرهِ |
يستقبلُ الصّباحَ دونهم |
مبتسمًا مُسترجعًا ومُخفيًا دِبْلُومَهْ |
كغيمةٍ |
أثقلها العتابْ |
فأمطرتْ خصومَةْ |
كشمعةٍ تحارب الظلامَ وحدَها |
تذوبُ في ميدانها |
ولا تعود دونَهْ |
كقبلةٍ |
كصخرةٍ |
كتربةٍ |
يمنحها حبيبُها عيونَهْ |