أَعُوذُ بِاللهِ مِن سَمعٍ ومِن بَصَرٍ | |
|
| لا يَعرِفانِ إِلَيَّ الآنَ عُنوَانا |
|
ومِن ثُمَالَةِ أَشعَارٍ تَقُولُ: أَفِق | |
|
| فَإِنَّ عَبدَ يَغُوثٍ ماتَ سَكرانا |
|
ومِن بَقِيَّةِ نَفسٍ لا تُزِيحُ أَسَى | |
|
| مُشَرَّدٍ، أَو فَقِيرٍ باتَ جَوعانا |
|
أَعُوذُ بِاللهِ مِن لَيلٍ يَصِيحُ مَعي: | |
|
| أَيَّانَ يا رَبِّ يَومُ الدِّينِ أَيَّانا؟! |
|
لا أَشتَهِي الآنَ لا حُزنًا ولا فَرَحًا | |
|
| ولا أُرِيدُ على ما قُلتُ شُكرانا |
|
إِذا صَدَقتُ فَقَولِي تِلكَ عادَتُهُ | |
|
| وإِن كَذَبتُ فَقَولِي ليس قُرآنا |
|
|
قُل هَل أُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِين؟؟ هُمُو | |
|
| مَن يَمنَحُونَ دَنِيءَ الأَصلِ سُلطانا |
|
ومَن يُلَاقُونَ مَن يَسطُو مَلائِكةً | |
|
| ويَسأَلُونَ: لِماذا صار شَيطانا! |
|
لَانُوا لِمَن عاثَ، أَجسادًا وأَفئِدَةً | |
|
| والنَّارُ تَأكُلُ حتى الصَّخرَ إِن لانا |
|
لا تَشتَرِ العَبدَ حتى والعَصَا مَعَهُ | |
|
| فَالحُرُّ أَرخَصُ مِنه اليَومَ أَثمانا |
|
يا بَين قَوسَينِ إِنِّي بين أَربَعَةٍ | |
|
| وما أَزالُ غَريقَ الماءِ عَطشانا |
|
ما أَطوَلَ البَحثَ عن شَيءٍ بلا صِفَةٍ | |
|
| وما أَمَرَّ قُبُولَ العَجزِ إِذعانا |
|
هل أُفصِحُ الآنَ عن شَوقِي إِلى وَطَنٍ؟! | |
|
| لا أَستَطِيعُ لِهذا الشَّوقِ كِتمانا |
|
|
وعُدتُ اَسأَلُ نَفسِي عن سُهَيلَ، وعن | |
|
| بَنِيهِ، كيف غَدَوا صُمًّا وعُميانا! |
|
وكَيف لم يَتَساءَل عَنهُ مَن سَجَدُوا | |
|
| لِوَجهِهِ، وحَبَوهُ الزَّادَ قُربانا |
|
أَين الذين تَسَاقَوا صَفْوَ غُرَّتِهِ | |
|
| وأَين مَن عَهِدُوا مَسرَاهُ سُلوانا |
|
مَن وَحَّدُوهُ، وقالُوا: أَنتَ كالِؤُنا | |
|
| وعَدَّدُوهُ، وصارُوا عنه كُهَّانا |
|
ومَن لِوَمضَةِ طَيفٍ مِن جَلالَتِهِ | |
|
| كانوا يَذُوبُونَ أَرواحًا وأَبدانا |
|
تَزَاحَمِي يا سُمُومَ القاتِ في دَمِهِم | |
|
| وأَطلِعِي الوَعيَ بِالمَأساةِ أَغصانا |
|
مَن سَوف يَبكِي سُهَيلًا أَو يُسامِرُهُ | |
|
| إِن كان كُلُّ عَزيزٍ هانَ أَو خانا؟! |
|
|
يا أَيُّها اليَمنيُّونَ انهَضُوا.. فإذا | |
|
| لم تَنهَضُوا، فَسِوَاكُم ليس خَسرانا |
|
إِنّا لَنَنطِقُ كُفرًا حِين نَبرَأُ مِن | |
|
| شَقَائِنا، ونَقولُ: اللهُ أَشقانا |
|
لا تَبعَثُوا لِسُهَيلَ اليَومَ تَعزِيَةً | |
|
| سُهَيلُ لا يَتَقَاضَى الحُزنَ أحزانا |
|
لَن تُرجعُوهُ مُنِيرًا قَبلَ أَن تَئِدُوا | |
|
| ظَلامَكُم، وتُزِيحُوا النَّارَ والرَّانا |
|
لَن تَغلِبُوا المَوتَ بِالمَوتَى، ولَن تَجِدُوا | |
|
| سِوَاكُمُو بين أَهلِ الأَرضِ أَعوانا |
|
أَن تَكبَحُوا النَّارَ مَغلُوبِينَ أَشرَفُ مِن | |
|
| أَن تَربَحُوا العَارَ هالاتٍ وتِيجانا |
|