عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > حسين الأقرع > من ضوء الضوء

الجزائر

مشاهدة
615

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من ضوء الضوء

أَقُولُ قَوْلِي: فَفِي أَوْصَافِهَا اخْتَلَفُوا
لَكِنَّ حُجَّتَهُمْ مِنْ وَصْفِهَا نَزَفُوا
كَالشَّمْسِ كَالبَدْرِ إِنَّ العَيْنَ قَاصِرَةٌ
وَالقَلْب فِي حُجُبِ الإِدْرِاكِ يَعْتَرِفُ
هُنَا تَجَسَّدَ إِدْهَاشِي بحَضْرَتِهَا
وَبِتُّ مِنْ لُجَجِ القُرْآنِ أَغْتَرِفُ
مَا بَالُ عَيْنِي تَرَى مَا لَا تَرَى وَبهَا
شَوْقٌ لِرُؤْيَةِ مَنْ يَهْفُو لَهُ اللَّهِفُ
اللهُ يَرْحَمُنِي اللهُ يَغْفِرُ لِي
وَحُسنُ ظَنِّي بِهِ وَقْفٌ بِهِ ثَقِفُ
وحُبُّ طَهَ هَمَى حَرْفًا هُنَا وَسَمَا
وَقَدْ هَمَى قَبْلُ دمعًا نِعْمَ مَنْ ذَرَفُوا
الله أكبَر هَذَا الحُبُّ خَارِطَتِي
وَلا أزَالُ لِهَذَا الحُبِّ أَرْتَشِفُ
سَلْ أُمَّ مَعْبَد عَنْ شَاةٍ لَهَا غَرَزَتْ
وَطَافَ مَسْحًا بِهَا مَنْ مَسّهُ العَلَفُ
حَتَّى تَعَجَّبَ رَبُّ البَيْتِ قَالَ لَهَا:
صِفِي المُبَارَكَ؟؛ قَالَتْ: خَيْرُهُ وَرِفُ
حُلْو الكَلاَمِ كَأَنَّ الدُّرَّ مَنْبتُهُ
فِي نَظْمِ حِكْمَتِهِ، مِيزَانُهُ الأَلِفُ
وأَبْلَجُ الوَجْهِ مَا أَبْهَى وَضَاءَتهُ
وَأَدْعَجُ العَيْنِ فِي أَشْفَارِهِ وَطَفُ
فِي صَوْتِهِ صَحلٌ فِي جِيدِهِ سَطَعٌ
مَا بِالسَّمِينِ وَمَا أَزْرَى بِهِ العَجَفُ
مَا بِالقَصِيرِ الّذِي يَجْتَاحُهُ بَصَرِي
أَوْ بِالطَّوِيلِ الّذِي يَشْنِي بِهِ الهَرَفُ
مَا بَيْنَ بَيْنَيْنِ أَحْلَى مِنْهُمَا نَضِرٌ
بِلِحْيَةٍ كَثَّةٍ زَانَتْهُ. مُؤْتَلِفُ
وَأَجْمَلُ النَّاسِ أَتقاهُمْ وَأَحْسَنُهُمْ
أَزَجُّ أَقْرَنُ رُوحُ الرُّوحِ يَنْكَشِفُ
زَوْجُ الرَّزَانِ الَّتِي مِفْتَاحُ بَهْجَتِهِ
مَنْ مِثْل عَائِشَة الأمّ الّتِي جَنَفُوا!!
صِدِّيقَةٌ بِنْتُ صِدِّيقٍ مُطَهَّرَةٌ
اللهُ بَرَّأَهَا يَا خِزْيَ مَنْ قَذَفُوا
حَبِيبَة المُصْطَفَى مَا بَالُ مَنْطِقهمْ؟!
يَا سُوء مَنْ جَهِلُوا عَنْ نَهْجِهِ انْحَرَفُوا
صَمْتِي تَمَادَى وَحَظِّي فِي الهَوَى نَزَرٌ
وَالصَّوْتُ يَحْبُو وَيَجْتَاحُ الصَّدَى الأَسَفُ
وَالعَنْكَبُوتُ عَلَى بَابِ الرُّؤَى نَسَجَتْ
بَعْضَ الشُّرُودِ وَمِفْتَاحُ الهُدَى شَغَفُ
قَدْ يَلْبَسُ الشَّكُّ أَنْفَاسِي فَأَلْعنهَا
واللَّعْنُ يَرْكُضُ خَلْفَ النَّاجِحِينَ قِفُوا
فَجِلْدُ لَيْلِي مَتَى بِالنَّجْمِ أَثقُبهُ؟؟
شَيْطَانُ شِعْرِي وَشَعْرِي زَاغَ وَالهَدَفُ
سَأَنْتفُ الذَّاتَ مِنْ أَفكَار عَثْرَتِهَا
سَيُفْلِحُ النَّاسُ لَوْ لِلذَّاتِ قَدْ نَتَفُوا
وأرجم الأمْسَ كَيْ أَغْتَال لَحْنَ غَدِي
فَالعَابِثُونَ بِنُوتَاتِ المَدَى عَزَفُوا
لَنْ يَسْكُن الرَّمَدُ المَنْفِيّ ذَاكِرَتِي
رُؤْيَا الجُنُون لَهَا فِي القَلْب مُعْتَكَفُ
رُوحِي هُنَا.. وَرَمَادُ اللَّيْل ضَوْء ضُحَى
وَالشَّمْس تَفْضَحُ خَيْطَ الغَيْظِ لَوْ سَجَفُوا
الحَمْدُ لِلَّهِ؛ لاَ أَنْسَى مَلاَمِحَهَا
بِها وُصفتُ وللأعدَاء مَا وصَفُوا
لِأَنَّ نُورَ أَبِي الزَّهْرَاء يَغْمرُنِي
بُشْرَى الّذِينَ لِنُورِ المُجْتَبَى عَرَفُوا
هَذَا طَبِيبِي رَسُولُ اللهِ مَدْرَسَتِي
هَذَا حَبِيبِي فَهَلْ أَهْلُ الهَوَى انْعَطَفُوا؟
هَذَا دَلِيلِي إِلى الجَنَّاتِ فَاغْتَنِمُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ فَفِي تَرْدِيدِهَا شَرَفُ
حسين الأقرع

قصيدة في مدح خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بواسطة: حسين الأقرع
التعديل بواسطة: المراقب الإداري
الإضافة: الخميس 2020/03/12 01:20:47 مساءً
التعديل: الخميس 2022/04/07 12:04:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com