عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > الطفل أرتين يناجي ابنَي عمته وأسرتهما

سورية

مشاهدة
261

إعجاب
16

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الطفل أرتين يناجي ابنَي عمته وأسرتهما

أُفيق لأجل لقاكم، يقالُ
رحلتم لِحَفَّةَ أبكي: تعالوا
أفَتِّح جفني وفيه خيالُ ال
الرفاق الألى همُ عنيَ زالوا
فقالوا ذهبتم لشغل مهم
وليس بغيركمو لي انشغالُ
وقالوا غداً ترجعون صباحاً
إليّ فليس لديكم مِطالُ
غداً أحمدٌ عابدٌ والجميعُ
يكونون قربي، لربي ابتهالُ
أدور عسى ألتقيهم قُبالي
وأصبر حتى يتم الوصالُ
سيأتي غدٌ وتضيئ الشموسُ
بدونهمو لا تنوب الظلالُ
يسود الفراغ طوالَ التنائي
ويؤْذي عيوني النَّوى والرمالُ
وأشعر أن البعاد هلاكٌ
وشجوٌ وتكبيلةٌ واعتقالُ
وما أستطيع أغرّد حقاً
إذا لا أميل معاً حيث مالوا
ومهما لديهم شواغل شتى
كمدرسة.. لن يضيق المجالُ
تعلَّقتُ أحمدَنا وأخاهُ
هما في الصراط القويم المثالُ
ألوذ بكنفَيهما بامتثالٍ
ألذُّ الحياة هو الامتثالُ
بدونهما اللهوُ ليس بلهوٍ
بدونهما السعد ليس يُنالُ
طوال الليالي هما في خيالي
وعند النهار يتمُّ الوصالُ
كما همُ قالوا تماماً أتَوني
صباحاً وطاف حِيالي الجَمالُ
نمارس في الأرض أغلى حياة
هي الرقص واللهو والاحتفالُ
رقصتُ وأرقصتُ قلبَ رفاقٍ
إليهم أميلُ وهمْ ليَ مالوا
ولِعتُ وأَولعتُ صحباً كراماً
مهذبةٌ روحهمْ والخِصالُ
لديهم رقيٌّ، تربَّوا بوعيٍ
على العلْم والصدق لم يتعالوا
وحسْبي من الله رزاقِ حالي
بأصحابَ ما عن ودادي استقالوا
وأدعوهمو لاحتفالٍ ولِعْبٍ
وهل لا يحقُّ لنا الاحتفالُ؟
يُمَرجِحُني أحمدٌ بحنانٍ
ويحْملني حِضْنُه والحِبالُ
ويأخذني عابدٌ بيديهِ
إلى الرقص حيث الغنا والجمالُ
أنا أتنفس سعداً وحباً
لبيتِ تراثٍ لأنه خالُ
لدَى عمتي آنَ أُنسٌ جميلٌ
ٍ يقَبِّحهُ البعد والاعتزالُ
بقلبي شموسٌ هي الاتصالُ
بقلبي ظلامٌ هو الانفصالُ
فيا رَبِّ هاتِ النجاة لقلبي
بتوليفةٍ ليس فيها انعزالُ
لو العمرُ أجمعُ يبقى اتصالاً
لكان جميلاً وفيه الكمالُ..
أيا رَبِّ واصلْ رضاءك عني
لكيلا يسودَ حياتي انخذالُ
يُلِحُّ خيالُ البعاد عليَّ
فتنتابني رهبة واختلالُ
تعودْتُ هذا بكل شؤوني
فكلُّ وصال يليهِ انفصالُ
كذاك دوالَيك هذا الزمانُ
وهذا المدارُ وذاك المجالُ
فلا بد في العمر أشياءُ تَخفى
تُحَتِّم فصلا يليه الكلالُ
أؤكد أنيَ عمّا قريب
يواجهني ما الفؤاد يَخالُ
سأفتح جفني وألقى فراغاً
وتدوي الحقيقة: غابَ العيالُ
فما من مكوثٍ بهذي الحياة
يدوم ولكنْ يليهِ ارتحالُ
تعودتُ هذا أنا منذ وعيي
لأنَّ بقاء الوصال مُحالُ..
على الذكريات سأُمضي حياتي
متى عزَّ بالأطيبين اتصالُ
سأبحث عمّن يشابه صحبي
لأعشقَهم فور يبْدا الوصالُ
فكم سوف آلَفُ شخصاً لأنَّ
تشابُهَهُ معهم ما يزالُ...
وكم من شبيه لديه رشادٌ
وكم من شبيه لديه ضلالُ
هنا الحظُّ يلعب دوره فينا
على الله حافظِنا الاتكالُ
ليمنحَنا مَن لديهم عفافٌ
وليس لديهم أذىً واحتيالُ
خالد مصباح مظلوم
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الثلاثاء 2020/03/17 02:55:24 مساءً
التعديل: الأربعاء 2020/03/18 04:37:45 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com