إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى اليومِ ما زالَ يَرجفُ قلبي |
إذا جئتُ ألقي عليكَ السلامَ |
فما زلتُ مرتبكاً |
في مقامكَ يا سيدي |
أتهجَّى زهورَ الكلام. |
إلى اليومِ يا سيدي |
يَلْحنُ القلبُ من رهبةٍ |
كي تُباركَ أحلامَهُ الخُضرَ |
بالودِّ في كلِّ عامْ. |
فلولاكَ ما كانَ لي لغةٌ أو كتابٌ |
لكنتُ كما جئتُ في أولَ الأمرِ |
قُربَ أبي في الرصيفِ |
أبيعُ الدمى |
وأفكرُ في خبزةٍ |
سوف تُشبعني كي أنامْ. |
ولولاكَ كانَ فمي |
مرتعاً للأسى المرِّ |
لا مُنشداً للقصائدِ في الحبِ |
أو لأغاني السلام. |
ولولاكَ كنتُ سأسقطُ |
في رُدهةِ الجهلِ |
يَكبُرُني بندقي |
لأُقاتلَ أهلي بلا سببٍ |
لا أفكرُ من سوف يقتلني في الزحام. |
إلى اليومِ يا ظلَّ أرواحنا |
وسماءَ ابتهالاتنا |
وملاذَ انكساراتنا |
ما تزالُ وقدْ جفتِ الأرضُ |
تغمرُ صحراءنا بالغْمام. |
إلى اليومِ وحدكَ يا أبتِ |
من يسلحنا بالقصائدِ والحبِ |
والنغمِ العذبِ كل مقيلٍ |
لكيما نَعُزُّ على طعناتِ اللئامْ. |
إلى اليومِ |
تغمرنا بالندى والتواضعِ |
تحني لنا نخلَ قلبكِ |
حباً وضوءاً |
لأنكَ يا سيدَ الكلماتِ الأنيقةِ |
شمسٌ لأيامنا في زمانِ الظلامْ. |
لأنكَ صوتٌ ونحنُ الصدى |
نحنُ يومٌ وأنتَ المدى.. |
فأدِرْ صبحَ وجهكَ |
إن القلوبَ التي لمْ تذقْ خمرَ ودِّكَ |
تحيا سدى. |
أبي يا أبي ... |
أنتَ سويت أخيلتي ثمَّ شكلتها |
يا أبا الحرفِ |
يا أبتِ من رحيقِ الرؤى. |
وتعلمتُ منكَ: المحبةَ للناسِ |
والطيرِ، والشعرَ منكَ تعلمتُ |
ألَّا أصدقَ ما يفتريهِ زمانُ العدا. |
يا كتابَ الهدى |
فأَعنِّي لعلِّي أطيرُ لسدرتكَ العاليةْ... |
كيف لي وأنا أتعثرُ باللغةِ البالية؟ |
كيف لي والفؤاد إذا ما سما |
ليحاول معناكَ |
مثلُ الفراشةِ |
في حضرةِ النورِ |
يا أبتِ يحترقْ.. |
إن بي عطشاً فوقَ كلِّ المريدينَ |
يا راهبَ الشعراءِ |
ووجداً على ضفةٍ منكَ |
يحلمُ أن يغتبقْ.. |
فعليكَ السلامُ عليك السلامُ، |
وأنت تعطِّر أيامنا بالوئامْ |
وتُرشِدُنا للذي ليس يدركهُ |
فتيةٌ مثلنا... |
من أريج البلاغةِ |
في وشوشاتِ الحمامْ. |