إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طالَ الطريقُ |
ولم يزلْ جلجامش المخذولُ، في أعماقِنا يهفو إلى شجرِ البعيدِ، يَهُشُّ أسرابَ الحقيقةِ، والحقيقةُ كانت امرأةً تَزَوَّجَها السرابُ، فأنجَبَا بالحظِّ سِردَابَاً يقودُ من الترابِ إلى التراب.. |
طالَ الطريقُ |
ولم يزلْ بوذا يُرَوِّضُ فِكرَةَ المجهولِ بالأَبَدِ المُخَاتِلِ، |
يَصطَفِي حَجَرَاً يُعَلِّمُه الكلامَ، يقولُ للنهرِ انتظرْ، |
فمعي الدليلُ إلى النهايةِ، إنَّها حَجَرٌ، فَخُذْ منها الحكايةَ كلَّها |
وأدِرْ خُطاك.. |
طالَ الطريقُ |
ولمْ تزلْ في الكهفِ سبعُ حقائقٍ غَيبِيَّةٍ، لا الشمسُ حالَفَها الضياءُ، ولا استفاقَ الفِتيةُ النُبَلاءُ كيما يُدرِكُوا وَردَ البَداوةِ، من مؤامرةِ الهوى العصريِّ، والحبِّ المُعَلَّبِ في زجاجاتِ العطور. |
طالَ الطريقُ |
ولمْ يَزَلْ عيسى ابنُ مريمَ في الصليبِ |
مُشَبَّهاً ومُعَلَّقاً، ويداهُ مُشرَعَتَينِ للنَّفَرِ الحَوَارِيِّين، والدينِ الجديدِ، وهاجسِ الوعدِ المُؤجَّلِ في خيالِ الآدمية. |
طالَ الطريقُ |
ولم يَزَلْ ختمُ النبوءةِ طائراً مُتَغَرِّبَاً |
ما بين مكةَ والعراق، |
ومُهدَرَاً كدمِ الصحابيِّ القتيلِ، وضائعاً ما بينَ مَن عَادَى معاويةً ومَن قَتَلَ الحسين. |
طالَ الطريقُ |
ولمْ يَزَلْ في الغيبِ ما يُغرِي الثرى، |
حورٌ، وغلمانٌ، وحفلٌ صاخبٌ، وشريطُ أنباءٍ مُفاجِئةٍ، |
ولكنَّ السؤالَ: |
أثَمَّ تبغٌ فاخرٌ، يومَ القيامةِ، سوفَ يكفينا إلى أن يُطرَدَ الإنسانُ ثانيةً إلى الأرضِ الخراب؟ |