فِي خَاطِرِي أُمَّةٌ يَحْيَا بِهَا وَطَنُ | |
|
| تَهْفُو لَهَا الرُّوحُ سَبْقًا نَفْحُهَا سَكَنُ |
|
في زَحْمَةِ القَنْصِ تُسْتَدْعَى بذَاكِرَتِي | |
|
| آيَاتُ مَجْدٍ لَهَا الأنْفَاسُ تَسْتَكِنُ |
|
لَيْسَتْ خَيَالاً يَجُوبُ النَّفْسَ مِنْ سَفَهٍ | |
|
| بَلْ فِي حَيَاةٍ مِنَ الآمَالِ تُخْتَزَنُ |
|
سَافَرتُ فيهَا بِلا رُكْبَانِ رَاحِلَةٍ | |
|
| أبْحَرْتُ فِيهَا مَعَانٍ زَادُهَا الشَّجَنُ |
|
وَسْطَ التَّنَاقُضِ تَأْتِينِي مُفَاخِرَةً | |
|
| في ثَوْبِ بِشْرٍ، بَهِيٍّ سَمْتُهُ حَسَنُ |
|
تَأْتِي مجازًا كَحُلْمٍ فَرَّ منِ زَمَنٍ | |
|
| منْ صَدْرِ دَهْرٍ جمِيلِ الذِّكْرِ، يَحْتَضِنُ |
|
أفِرُّ مِنِّي ومِنْ فَوْضَى الحَيَاةِ، أَسي | |
|
| رُ فِي أَسَارِيرِ مَنْ فِي حُلْمِنَا سَكَنُوا |
|
في عَفْوِ طفل ينَاغِي الزَّهْرَ مُنْطَلِقٌ | |
|
| حُرٌّ يُجَارِي نَسِيمَ الصَّحْوِ مُتَّزِنُ |
|
فِي وَجْهِ شَيْخٍ وَقُورٍ زَانَ شَيْبَتَهُ | |
|
| فِي أُنْسِ بَيْتٍ بِذِكْرِ اللهِ مُقْترِنُ |
|
حينًا أرَاهَا تُعَزِّي ذَاتَهَا دُوَلاً: | |
|
| مَا كُنْتُ هَوْنًا بِسُوقِ الذُّلِّ يُرْتَهَنُ |
|
أَخْزَى جَهَالَةَ شِرْكٍ، فَانتهَى الوَثَنُ | |
|
| قَدْ كُنْتُ خَيْرَ قَضَاءٍ جَاءَ فِي قَدَرٍ |
|
تُمْلِي مَلامَتهَا، تَشْكُو حَمَاقَةَ إن | |
|
| سَانٍ تَطِيشُ بِهِ الأهْوَاءُ والفِتَنُ |
|
مَاذَا أَقُولُ لِأَسْمَاءٍ مَضُوْا عَلَمًا: | |
|
| أَصْحَابُ أَحْمَدَ والأسلافُ لَوْ فَطِنُوا |
|
حَتَّى أقَارِنَ مَاضِيهَا بِحَاضِرِهَا | |
|
| كَيْفَ الْتَوَتْ عَبَثًا وانْتابَهَا الوَهَنُ |
|
والمَجْدُ صَارَ خَريفَ السَّطْرِ فِي كُتُبٍ | |
|
| تَأْبَى التَّنَاسِي، بِرَفِّ الصَّبْرِ تَرْتَكِنُ |
|
غَصَّ المَقَالُ بِإعْرَاضٍ، فَيَا أَسَفِي | |
|
| والجَمْعُ هَامَ، وصَوْتُ الحقِّ مُرْتَهَن |
|
كَيْفَ التعَلُّلُ والبرْهَانُ متَّضِحٌ | |
|
| عَيْنَ الوُضُوحِ كنارٍ طلْقُهَا الدَّخَنُ |
|
ما عُدْتُ أفْهَمُ مَا تَفْسير مظْهَرِنَا | |
|
| والعَصْفُ فِي مَوجةِ الإصرارِ يُمْتَحَنُ |
|
ناديْتُ طَيفًا لعَلَّ اللَّوْمَ يُدْرِكُهُ | |
|
| وَقْتَ الأذَانِ وفِي أسْحَارِنَا سَكَنُ |
|
قُلْتُ: البِدَارَ، فَغَشَّى الرَّاْسَ ملْتَحِفًا | |
|
| ثُمَّ اسْتَدَارَ كَمَسْخٍ ما لَه أذُنُ |
|
الصَّوْتُ سَافَرَ في الآفَاقِ مُغتَرِبَا | |
|
| أَضْحَى سَفِيرَ نِدَاءٍ جَازَهُ الزَّمَنُ |
|
نَحْنُ الضَّحِيَّةُ والجَلاَّدُ نَحْنُ ...، أنا | |
|
| ما عُدْتُ أَفْهَمُ مَنْ للرَّعْيِ يؤتَمَنُ |
|
اَلعينُ تشهَدُ عدْوَانًا وَجَارحَتِي | |
|
| والقَلْبُ يَخْفَقُ عُسْرًا نَبْضُهُ المِحَنُ |
|
والفجْرُ يَقْرَأُ تَأْبِينًا عَلَى جُثَثٍ | |
|
| نَامَتْ بِصَدْمَتِهَا والمَوْتُ يَحْتَضِنُ |
|
تَأْبَى العَزَاءَ، فَلا غُسْلًا ولا كَفَنًا | |
|
| عَزَّى فَجِيعَةَ أُمٍّ عازَهَا الكَفَنُ |
|
والعَصْفُ دَمْدَمَ أشْتَاتًا وَ كَانَ لَهُ | |
|
| بَأْسُ انْتِقَامٍ فَسَادَ الجَدْبُ وَ الغَبَنُ |
|
لا عُذْرَ يشْفَعُ كَلاَّ، لا، وَلا أَسَفٍ | |
|
| عَزَّى النُّفُوسَ بِمَا في القَلْبِ يُحْتَقَنُ |
|
لاَ الأشْهُرُ الحُرْمُ رَاعَيْنَا شَفَاعتهَا | |
|
| ذَاب الحَيَاءُ، فَأنَّى تسْتحِيْ الهُجُنُ |
|
تَاريخُ سَجِّلْ بِمَا اسْتَوْحَيْتَ مِنْ عِبَرٍ | |
|
| فِي عَرْضِ حَالٍ غَزَاهُ الذُّلُّ والحَزَنُ |
|
واسْألْ بِصَمْتٍ فَمَا للصّوْتِ مِنْ كَلِمٍ | |
|
| أَحْيَا صَدَاهُ فُرُوضَ القَوْمِ، إنْ وَسِنُوا |
|
مَنْ هَيَّجَ الأرْضَ مَنْ عَرَّى خَرَائِطَنَا | |
|
| مَنْ سَادَ فِي رِحْلَةَ الخِذْلاَنِ... مَنْ غُبِنُوا؟ |
|
سَجِّلْ دُيُونًا على الأعْناقِ مَحْمَلُهَا | |
|
| أثْقَالَ دَهْرٍ، لِمَنْ شَذَّتْ بِهِ الإحَنُ |
|
واحْفَظً بِحُضْنِ كِتَابٍ جُمْلَةً هَمَسَتْ: | |
|
| تَبْقَى الشُّهُودُ...وَقُلْ: كَانَتْ هُنَا مُدُنُ! |
|
الآن أَغْدُو بِذِكْرَى أُمَّتِي أَمَلاَ | |
|
| أَسْلُو بِأُنْسٍ دَعَاهُ السِّرُّ والشَّجَنُ |
|
إنِّي احْتَضَنْتُ بِغَمْضِ العَيْنِ مسْألَتِي | |
|
| أمْضِي بِحَلْمٍ أزَاحَتْ شَجْوَهُ الهُدَنُ |
|
يَا مَنْ تُبَاهَتْ بِهَا الأقْطَابُ فِي فلكٍ | |
|
| بَيْنَ النُّجُومِ بِكِ الإشرَاقُ يَتَّزِنُ |
|
أشْرَقْتِ آَيَةَ إتْمَامٍ فَتمَّ لَنَا | |
|
| دِينُ المَحَبَّةِ والتَّوْحِيدُ يَحْتَضِنُ |
|
فَخْرُ انتمَائِي، سِنَامُ المَجِدِ إن ذُكِرَتْ | |
|
| الأرْضُ تَحْفَلُ، والإنْسَانُ والوَطَنُ |
|