رؤياك في كَونِ الحَنينِ مُحَلِّقَةْ | |
|
| وأناكَ في الحبِّ البَنَفسَج مُغرَقَةْ |
|
قالت: أُحبُّكَ مُنذُ سِتِّ قَصَائدٍ | |
|
| فإذا القصائدُ بالتَّوَلُّهِ مُورِقَةْ |
|
ومَضَت فَأجفَلَتِ السّماءُ كأنَّمَا | |
|
| هي قَلبُكَ المَشدُوهُ ضَيَّعَ أزرَقَهْ |
|
أَنَسِيتَ ضِحكَتَهَا؟ نَسِيتُ جَوَارِحِي | |
|
| جَذْلَى لِبَسمَتِهَا العَبيرِ مُصَدِّقَةْ |
|
|
وكَسَارِقٍ للنَّارِ صَادفَ قُبلَةً | |
|
| كَادَت لِدَهشَتِهِ بهَا أنْ تُحْرِقَهْ |
|
يا حُبُّ يا رُوحَ الوجُودِ، أمَا تَرَى | |
|
| رُوحاً بنَاصِيَةِ اللّقاءِ مُعَلَّقَةْ؟! |
|
قلقٌ بدَاخِلِها يَمُدُّ جِهَاته | |
|
| والشَّوقُ يَنثُرُها بكُلِّ الأرْوقَةْ |
|
وهُنَاكَ مِن جِهَةِ الجُنُونِ مُسَافِرٌ | |
|
| يَعدُو فَيَنسَى ظِلُّهُ أنْ يَلحَقَهْ |
|
بيَدَيهِ آخِرُ بَاقَةٍ مِن قَلبِهِ | |
|
| ومَدىً مِن الحُبِّ الذي كَم مَوْسَقَهْ |
|
لَكَأنَّمَا اختَلَقَ الغِيابُ حِكَايَةً | |
|
| لِنَرَى بأنَّ الحُبَّ ذَاتٌ مُطلَقَةْ |
|
وَلَهٌ هيَ الساعاتُ، كُلُّ دَقِيقةٍ | |
|
| هرعَت بما ادَّخَرَتْهُ حتى تُنفِقَهْ |
|
والحبُّ عصفورٌ بكفِّ سحابةٍ | |
|
| هي كالّتي ضَمَّتْهُ حتى تُطلِقَهْ |
|
ما ثَمَّ مُتَّسَعٌ لِوَقتٍ ضَائعٍ | |
|
| يَكفِي الذي اجتَرَحَ الزمانُ وأهْرَقَهْ |
|
قَفَزَا عَلى رُغمِ المُحَالِ فَفُتِّحَتْ | |
|
| لَهُمَا الدُّرُوبُ المُوحِشَاتُ الضَّيّقَةْ |
|
هِيَ ذِي تَفُوحُ الآنَ مِن صَلَوَاتِهِ | |
|
| لُغَةً مُجَنِّحَةً ورُوحَاً مُشرِقَةْ |
|
وتَضُمُّهُ حتى تَكَاد لَوَ اْنَّهَا | |
|
| مِن فَرْطِ ما امتَلَأت به أنْ تَخلُقَهْ |
|
وأحِسُّهُ يَنسَابُ في أنفاسِهَا | |
|
| مَعنَىً رَبيعياً يؤلِّفُ زَنبَقَةْ |
|
مُتَزَمِّلاً بالوَجدِ يُقرئهُ الهَوَى | |
|
| مِن حُبِّها مَا شَاءَ حتى يُغدِقَهْ |
|
يَتَعَانَقَان –الآنَ بَيت قصِيدةٍ | |
|
| اللهُ دَوَّرَ بَحرَها كي يُنطِقَهْ |
|
طَارَا بأجنِحَةِ المَلائِكِ بَعدَمَا | |
|
| أدمَى الوِصَالُ فَمَ الشتاتِ وأغلَقَهْ |
|
حُبٌّ على حُبٍّ فَسُبحانَ الذي | |
|
| خَلَقَ الوُجُودَ وبالمَحَبَّةِ طَوَّقَهْ |
|