إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سِوَى الخَوفِ.. مَن يُبصِرُ الفَأرَ فِيلا؟ |
ومَن يَحسَبُ الذُّلَّ سَمتًا نَبِيلا؟ |
ومَن يَمنَحُ اللِّصَّ حَقًّا بِأَكلِ الضَّحايا |
ويَحيا بَخِيلًا أَكِيلا؟ |
ومَن يَطلُبُ الظُّلمَ بِالصَّمتِ عَدلًا |
ويَرجُو مِن النَّارِ ظِلًّا ظَلِيلا؟ |
عَن الظُّلمِ لا تَسأَلِ الظالِمينَ، اسأَلِ الشَّعبَ.. |
مَن غابَ فِعلًا وقِيلا |
فما الظُّلمُ إِلَّا سُكُوتٌ طَويلٌ عَن الظُّلمِ، |
يَشتَدُّ جِيلًا فَجِيلا |
وصَمتٌ عن الرَّفضِ.. |
لَولاهُ كان المُذِلُّ الذي يَستَبيحُ الذَّليلا |
حَرِيٌّ بِمَن قال: لا.. |
أَن تَمِيلَ السماواتُ والأَرضُ |
حتى يَمِيلا |
*** |
أَخي.. إنَّ إِسكاتَنا صارَ عارًا |
فماذا نُسَمِّيهِ؟! صَبرًا جَميلا؟! |
أخِي، لا تَهُن.. |
إِنَّ أَغلى مَقَالِ المُحِبِّينَ، في كُلِّ عَصرٍ: |
أَخِي، لا.. |
لقد آنَ لِلرَّفضِ أَن يَستَعِيدَ ال |
رؤُوسَ التي صَارَ فيها دَخِيلا! |
حَرِيٌّ بِمَن قال: (لا) أَن تَمِيلَ ال |
سماواتُ والأَرضُ، لا أن يَمِيلا |
تَحَرَّك.. فَما أَنتَ إِلَّا جِبَالٌ مِن النَّارِ |
مَخلُوقَةٌ كي تَسِيلا |
تَحَرَّك.. فإنَّ المَسَافاتِ تَزدَادُ طُولًا |
إِذا نِمتَ عَنها طَويلا |
إِذا أَنتَ لم تَرتَحِل بِالبِلادِ التي فِيكَ |
زَادَتكَ عَنها رَحِيلا |
*** |
أَزِح عَن ذِراعَيكَ هذي المَوَاوِيلَ.. |
قُل لِلمُعاناةِ قَولًا ثَقِيلا |
ولا تَترُكِ اليَأسَ يَستَعبد النَّفسَ |
لا تَخفضِ الرأسَ إِلَّا قَتِيلا |
فَمَا زالَ في آخِرِ الكَأسِ |
ما سَوف يُرضِي الضَّحايا |
ويَشفِي الغَلِيلا |
ولا تَعتَدِ البُؤسَ.. |
ما البُؤسُ إِلّا عِقابٌ |
لِمَن يُخطِؤونَ السَّبيلا |
وقَلِّب يَدَ الشَّكِّ.. |
حتى إذا ما تَيَقَّنتَ.. |
كُن أَنتَ أنتَ الدَّليلا |
ولا تَمنَحِ النَّاسَ إلّا مَزيدًا مِن الحُبِّ |
إِن شِئتَ مِنهُ القَليلا |
وإن شِئتَ أَن تَجعَلَ المُستحِيلَ مُتاحًا.. |
فَلا تَدعُهُ مُستَحِيلا |