عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > يَحيا - وَلَن يَفنى - المَعمَدانُ

سورية

مشاهدة
354

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يَحيا - وَلَن يَفنى - المَعمَدانُ

قالُوا:
قَتَلناهُ
لَكِن..
لَم أَزَلْ حَيَا
أُحَرِّرُ الجَسَدَ القُربانَ..
رُوحِيّا
أُنَبِّضُ الدَّمعَ
عَن قَوسٍ مُعَذَّبَةٍ
كَمَنجَةً تَعزِفُ الصَّلصالَ مائِيّا
أَفِيضُ لَحنًا حَبابِيَّ المَقامِ..
بِهِ أَرِفُّ..
أَزرَقَ..
كَونِيًّا..
سَماوِيّا..
أَختَطُّ أَبجَدَةَ الشِّعرى
وَمِثلِيَ
مَن بِالبَرقِ يَسبِقُ رَعدَ الأَلفِ يائِيّا؟
الصَّحنُ يَشهَدُ:
أَنِّي قَد نَهَضتُ..
بِلا رَأسٍ..
وَأَنَّ عُرُوجِي كانَ مَدمِيّا..
وَأَنَّ لَحمِيَ؛ فِي الزِّنزانَةِ؛ انبَثَقَتْ مِنهُ البَلابِلُ..
أَسرابًا حَوالَيّا
وَأَنَّهُم..
سَكَبُوا نَخبَ الخَلاصِ دَمِي
فَسالَ مِنهُ:
مَواوِيلٌ
وَمُولَيّا
كَم فَتَّشُوا فِي جُيُوبِي!
ثُمَّ لَم يَجِدُوا نايًا يَنُوحُ بِجَيبِ الرُّوحِ..
مَخفِيّا
سالُومِ..
ما الثَّمَنُ المَدفُوعُ فِيَّ؟
وَهَل؛ حَقًّا؛ أَرَدتِ بِذَبحِي ذَبحَ ماضِيّا؟
رَقَصتِ
قِيلَ..
لِكَي يَستَأصِلُوا لُغَتِي
وَقِيلَ:
إِنَّكِ..
حَتَّى مَثَّلُوا فِيّا
المَعمَدانُ الذِي مَسَّ الخَناجِرَ لَم يَزَلْ يَمِسُّ فُؤَادَ الجِنِّ..
إِنسِيّا
وَفِي فِلِسطِينَ:
مِصرِيًّا يَسِيرُ
وَفِي جُرحِ العِراقِ:
يَمانِيًّا وَشامِيّا..
فَلْتَسأَلِي عَنِّيَ السِّكِّينَ:
هَل شَرِبَتْ أَنقى وَأَعذَبَ مِمَّا أُسقِيَتْ رِيّا؟
أَنسَنتُ نَصلَتَها الصَّمَّاءَ
فِي عُنُقِي..
حَتَّى لَوَيتُ رُؤى فُولاذِها لَيّا
حَقَنتُها..
بِاخضِرارِ العُشبِ
فَانتَفَخَتْ عُرُوقُها
فَحَصَدتُ الرَّملَ حِنطِيّا
وَكُنتُ أَعبُرُ نَهرًا
فَاغتَرَفتُ..
وَلَم أَشرَبْ..
وَلَكِنَّنِي..
أَشرَبتُهُ بِيّا..
وَقَد طَوَيتُ بَرارِي التِّيهِ..
مُنفَرِدًا
حَتَّى وَصَلتُ..
فَكانَ الطُّورُ مَطوِيّا
هُناكَ..
مَرُّوا ثِقالًا.. بِي..
فَصِيحَ بِهِم:
فَلْتَدخُلُوا سَبعَةَ الأَبوابِ؛ دَورِيّا
تَقاسَمُوا اللَّيلَ
مَعْ سالُومِ
وَابتَدَرِوا حَربَ السِّفاحِ..
وَخُوضُوها استِباقِيّا
سَتَسمَعُونَ فَتاةً ما..
وَقَد بَرَزَتْ لِلنَّاضِجِينَ
وَقالَتْ:
جَرِّبُوا نِيّا
فَالدَّاخِلُونَ مِنَ الأَلفاظِ:
هَيتَ لَهُم
وَالخارِجُونَ مِنَ المَعنى:
لَهُم هَيّا
سَيَكبُرُ الصَّدعُ
يا سَالُومِ
حِينَئِذٍ..
قُولِي لِنَفسِكِ:
لَيتِي لَم أَكُنْ شَيّا
عمر هزاع
بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الأحد 2020/05/31 06:41:02 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com