عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > المعاناةُ من حرارة الصيف

سورية

مشاهدة
330

إعجاب
12

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

المعاناةُ من حرارة الصيف

أصْلَى الجحيمَ بأرض الشام بالذاتِ..
جرَّاءَ حظرٍ عليها مِن ولاياتِ..
أصْلَى اختناقاً وحرقاً لا انتهاءَ له
وشدة الحَرِّ هذي شرُّ علاتي
أغوص فُرنَ لهيب من بداياتي
وسوف أصلى جحيماً في نهاياتي
القيظ أصبحَ من شر الفظاعاتِ
في عالم الحظر في عصر الحضاراتِ
نخوضُ حربَ عصابات مركزةً
على الشآمِ لتفنى في المجاعاتِ
لا كهرباءَ لديها كل آونةٍ
لا ماءَ يجري دواما.. يا لَخيباتي..
في كل يوم لِساعاتٍ معددة
نحيا بحظْرٍ كأنَّا نصفُ أمواتِ
موتي بطيئٌ وذهني ذائب كِسَفاً
وما بوُسْع جنوني وقفُ مأساتي
لم يبقَ عندي بلا التكييفِ أيُّ حِجىً
ولا تليق بهذا الحَظر نيَّاتي
لا أستطيع بلا التكييف تكملة
للمُكْث حيَّاً بأنيابِ المشقَّاتِ
تسْري المناحة في أنحاء ذاكرتي
تسْري الحرارة في مجرى كُرَيَّاتي
قيظ ٌ شديدٌ مخيفٌ سائدٌ وطني
من شر مَن حاربوه دون إخباتِ
أمْريكةٌ بشعوب العُرْب فاتكة
لا تستطيع على الحكَّام بالذاتِ
أمْريكةٌ بشعوب العُرْب فاتكةٌ
بحجة الظلم تستقوي بثوراتِ
تمُدّها نحو نصف البئر قاطعة
فيها الحبالَ فتثوي في اختناقاتِ..
إني لَمُحتقِرٌ فيها خنوثتَها
تُغوي وتجعل من أغوتْه كالشاةِ
تمزق الشعبَ والحكام قاطبة
ليخنعَ القطرُ لاستغلالها الذاتي
خلَّى الصهاينُ سورِيَّا مقَسَّمةً
وحاربتها بلادُ الخبث واللاتِ
والدهر أثبتَ أنَّ الحاكمين لها
إنْ قورنوا بسواهم أهلُ خيراتِ..
على الحصار إذا ناصرتَ موقفَهم
تقاوم الحظر هذا بالمروءاتِ
على الأقلِّ إذا ناصرتَ موقفَهم
تجني لدولةِ أمريكا الكراهاتِ
على الأقلِّ إذا ناصرتَ موقفهم
يكون فعلُك مِن أذكى النِّكاياتِ
لمّا لقِيتُ فساد الأرض منفجراً
لم ألْقَ أيَّ فساد ساد دولاتي
خالد مصباح مظلوم

إحدى نتائج الحظر الظالم على الشعب السوري: التمهيد النثري الأول: مُعظم الناس والدول الاستعمارية وحوشٌ جائعة معظم نفسياتِ الناس والدولِ الاستعمارية الباغية وحوشٌ جائعة لا تشبع، مهما بطنها انفقع، وبرأيي ورأي الناس: إن الوحوش أنزه وأشرف منها، لأنها نفوس ودولٌ نهمة لديها أنوف دنيئة لا تكفّ عن الشمشمة، ولديها أعينٌ ومعدات فارغة لا تمتلئ فراغاتها، فهي كالقربة المقطوعة كما يقال، ومع كل فرصة سانحة تتزايد أنانياتُها ومطامعها.. ويضاهي جشعُها النار التي تقول هل من مزيد؟ وهي من أجل هذا السبب الدنيئ لا توافق طوعيّاً على أن تتخلى عن وحشيتها ولو لبضع ساعاتٍ كما يتفضل الوحش بالكف عن وحشيته كلما شبع، إلى أن يجوع أوتوماتيكياً مرة أخرى، فيعود للقنص أو الافتراس ثم يعف ويكفُّ، وهكذا دواليك.. إن هذا النوعَ من الناس ومن الدول لا يوقفها عن هذه الجرائم بحق الآخرين إلا الحرمانُ الجبْري من حق القوة العدوانية الظالمة، ومن كل حق زائد عن حقوقها، ونفوّض أمر كسرها لرب العالمين بحرب تقلب السحر على الساحر وتقلب الشر على الشرير. *** التمهيد النثري الثاني: موجةُ حَر في موطنٍ حُرّ، عليه حظْر، ليَخرّ، وهو مُصِرّ على النصر
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الثلاثاء 2020/06/02 02:53:13 مساءً
التعديل: الأربعاء 2020/06/03 06:06:51 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com