إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من هنا... |
من خلالِ الحصارِ الذي ضربتهُ التلالُ |
على طاعنٍ في الدّجى يترقّبُ نبضَ سِراجْ |
من هنا امتدَّ جسرٌ من الأمنياتِ لتلك الفِجاجْ |
لنصفِ المسافةِ بينَ الضّجيجِ القديمِ ووَهدٍ أجاجْ |
هنالكَ خلَّفتُ قلباً جموحاً |
وأسكنتُ في خافياتِ المآربِ روحاً |
وجئتُ هنا.. |
أرقبُ البحرَ من غيرِ روحْ |
تركتُ المساءَ الخجولَ على بابها |
يترصَّدُ فجرَ اللّقاءِ الذي |
كان يجعلُ وجهَ القصيدةِ مؤتلِقاً بالحياةْ |
تركتُ النّهارَ، ولونَ الفراشةِ |
والياسمينَ، ونفحَ اللافندر |
والنايَ، والأغنياتْ |
ولما يزل للمحبةِ طعمٌ على شفتيّا |
وملمسُ وجهِ الضّحى والفتونِ على راحتيّا |
بذاكرةِ الغيمِ ريحٌ تساورني للهطولِ بكلّ الجّهاتْ |
يُسعِّرني البرقُ، والرعدُ يهتفُ بي لاجتيازِ الحنين |
أيا شعرُ قل ما تشاءُ |
فكلُّ المنافذِ سالكةٌ للعبورِ |
وكُن في فضائكَ زاجلةً للحبيبِ |
تطوِّفُ فوقَ المدائنِ |
كي ترِدَ الغايةَ المشتهاةْ |
أيا شعرُ قل ما تشاءُ بكلِّ اللّغاتْ |
وسعِّر أواركَ.. أطلقهُ |
لا تكظِمنَّ اللّهبْ |
بدرعِ السَّريرةِ يوماً سيُحدَثُ شرخٌ |
وأُلقي بميراثِ ليلٍ طويلٍ من الطّعناتْ |
سأطفئُ ناريَ بالنّارِ |
يا ربّةَ الشّعرِ قومي |
لنسموَ فوقَ الحصارْ |