عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > رضوان صابر > سفر المجاز

المغرب

مشاهدة
325

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سفر المجاز

مذ صار يبكي من جراح عذابهِ
ركب المجاز على سطور كتابهِ
صوت الغراب يضج في تأويله
لكنه ما خان صوت غرابهِ
لا باب ينقذه إذا التمسَ الهدى
فأنا الذي غربلْتُ وجه سَرابهِ
للهِ منْ فعلِ النساء بعَقْلِه
رقَّصْنَهُ لي قبلَ كشف نقَابِهِ
مذْ عَانَدَتْهُ على المجون مليحةٌ
غَضِبَتْ عَليه وَطارَ عَقْلُ صَوَابهِ
كمْ راودَتْنِي كي أكونَ حبيبها
وأبى يميل القلبُ عنْ آدابهِ
يا حسنها لمَّا تَحدَّرَ دمْعُهَا
كم تتقنُ الكلماتُ شتمَ جَنَابهِ!
يكفيهِ صورةُ شبهِ أنثى ناهدٍ
كي تَستفزَّ بهِ سيولَ لُعابهِ؟!
أنا والمجازُ معًا تفلسفنَا الرؤى
أما مجازكَ فالقُصُورُ هَوى بهِ
ما كنتَ يوما لحنًا ناعمًا
أو كنتَ منْ نصْبو إلى محرابِهِ
فاقرأ مَجَازَكَ إن أتيت كطالبٍ
واسمعْ كباقِي الجمعِ منْ طُلَّابِهِ
أنا بيدر الأشعارِ وَابْنُ جنُونِهَا
لا كافَ تعلو فوقَ كافِ خِطَابِهِ
كمديحه كهجائه كمجازه
كلٌّ لهُ حقٌّ على أعتابِهِ
شهد الفرزدق لي بأني فوقَه
وجريرُ أسلمني دقيق حرابهِ
أنهلُّ كاللَّيْلِ المُحِيطِ صَوَاعِقًا
ليرابطَ الخفَّاشُ في سردابهِ
أنهلُّ ناريًّا لأحرقَ ذيلَهُ
حتى ينوحَ بهِ على أعقابِهِ
أنْهَلُّ جنيًّا ليذهبَ عقلهُ
ويموتُ ألفًا منْ شقاءِ إيابهِ
أنا أيها الموبوء من لبس العلا
لما شجاك الحسنُ في أثوابهِ
ما غبتَ إلا حينما زلزلْتَ قَهْ
رًا منْهُ لما ذقت سوطَ عذابهِ
والقولُ كشَّفَ عن فسادِ مُخَنَّثٍ
لَعِب المجون به على أعصابهِ
من يلبس المعنى القميء كغاية
لا باب للتأويل في أبوابهِ
أنا يا حقود أعفُّ عنْ ذيل الخنا
معراجه اللوطيُّ وجهُ ضبابهِ
لست الذي يرغي على صَالُونِهِ
ويقايضُ التبجيلَ من أصحابِهِ
أو منْ معَ النسوان يجلد ليلهُ
حتى تفوح الريحُ منْ أصلابِهِ
فالعنْ غباءك إن أطعت غروره
نَّ وقل: لَحنْتُ القولَ في إعرابهِ
واقرأْ قصائدهنَّ سفر غِوَايَةٍ
واسترْ أباكَ فلا حياءَ ببابهِ
حقلِي أصيلٌ لَا يضير سنابلي
كلبٌ عوى وتركتُ ردَّ جوابهِ
حجر المجازِ ينوبُ عنْ نفسي التي
غلبتْ معانيها رؤى سيَّابهِ
أتلو النشيد فتستفيق حمامةٌ
ويحارُ عقلُ التيسِ في أسبابهِ
شمسُ المدار تَدور حوليَ أنجمٌ
لهمُ أناخَ الشعرُ شهدَ رضابهِ
حتى الغرابُ رأيت فعلتَهَا بهِ
مذْ ذاق طعمَ الخمرِ منْ أكوَابهِ
أنا منجلٌ للظُّلْمِ إنْ ترك الهدى
أشتطُّ في تقريعِه وعقابه
سفر الأناشيد الجميلة جنتي
لا لحن إلا ناب عن زريابهِ
أتلو المواعظَ والمواجدَ فطرةً
وتهابُ رهطُ الجهلِ نبحَ كلابهِ
ناداكَ كهفٌ كيْ تُتَمِّمَ فرْضهُ
لولا رأيتُ النارَ في أخشابِهِ
فاهجعْ إلى دير المجانة إنما
طفلُ الفجورِ «حضورهُ كغيابهِ»
رضوان صابر
بواسطة: رضوان صابر
التعديل بواسطة: رضوان صابر
الإضافة: الأحد 2020/08/02 12:01:45 صباحاً
التعديل: الأحد 2020/08/02 06:02:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com