إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مُتَخَلِّفُ |
وعلى لِسانِ الأقدمينَ يُؤلِّفُ |
وعِمَامَةٌ طَمَسَتْ مَلامِحَ خُبْثِهِ |
وشِمالُهُ مُرتابَةٌ بِصعودِها وهُبوطِها |
ويَمينُهُ يأبى هواها المُصْحَفُ |
مُتَنَكِّرٌ بِعباءَةٍ |
سَوداءَ أو بيضاءَ فيها |
مِن تَفاصيلِ الخيانَةِ زُخْرُفُ |
تَتَثاءبُ الكَلماتُ بعدَ مَقالَةٍ |
وَرْدِيّةٍ |
وَقَفَتْ على جِذعِ المُنى |
حُبلى بِوهمِ السّامعينَ تُسَوِّفُ |
والخَاشِعونَ يُرَدِّدونَ وَراءَهُ |
أنْ صَدَّقوا |
كُلَّ المَقالَةِ |
واليَمامَةُ آمَنتْ |
والأرزُ و الليمونُ |
حتّى الياسمينةُ بالجَهالَةِ تَهتفُ |
ويقولُ: إنّي كالصِّراطِ بِمَنهَجي |
وأنا الحَقيقةُ |
والسّلامَةُ |
والبَراءةُ |
إنّما يدري بأنَّ سُلوكَهُ مُتَطَرِّفُ |
*** |
يَتَقَيَّأُ المَعنى |
وَيَترُكُ للذُّبابِ وَليمَةً |
فَيُنَفِّرُ الأسماعَ قولٌ مُقْرِفُ |
وبهيئةِ النُّسّاكِ يَحمِلُ في حَقيبتِهِ |
القَضايا كَلَّها |
فَمتى سَتُقنِعُنا البَصيرَةُ |
أنّهُ رِجسٌ بِزِيِّ الطّاهرينَ يُزَيَّفُ؟ |
*** |
أيْقَظْتَ في الشّامِ الخَريفَ |
فَحَلَّقَتْ بِسَمائها |
غِربانُ حِقْدِكَ ناعِباتٍ في المَدى |
فاحْدَوْدَبَ الزّيتونُ |
والنّارِنجُ خَاصَمَ فُلَّةً وَقتَ الصّباحِ تُهَفْهِفُ |
مَسْكونَةٌ بالخَوفِ |
جُدرانُ المَدائنِ |
والحَدائقُ |
والجَرائدُ والمقاهي |
والحَليبُ بصدرِ كلِّ المُرضعاتِ مُجَفَّفُ |
يا أيّها الشّيخُ العَميلُ |
تَيَبَّسَتْ كُلُّ القَصائدِ في الحَناجِرِ |
وَحدَهُ يُلقي القَصيدَةَ شَاعِرٌ مُتَكَلِّفُ |
*** |
وَزَرَعْتَ في لُبنانَ غَرْقَدَ فِتنَةٍ |
حَتّى بَكَتْ كُلُّ المَساجِدِ. |
والكَنائسُ دَمْعَ إنجيلِ الطّهارةِ تَذرفُ |
سَلَفِيَّةٌ نِصفُ الشّوارِعِ |
والقِلاعُ تَشَيَّعَتْ |
والبَحرُ من فئةِ الخَوارِجِ |
شَاطِئٌ مُتَصَوِّفُ |
يَتَنازَعونَ مُخلِّفينَ وَراءَهُمْ |
بِقُيودِهِمْ جَسَدَ العُروبَةِ يَرسفُ |
*** |
حَرْبٌ |
تُدَنْدِنُ نِصفَ قُنبلَةٍ |
بِها صَنعاءُ تَسْخَرُ مِن عَدَنْ |
وَتَخطُّ بالبَارودِ حِقدًا |
يُستَباحُ بِهِ اليَمَنْ |
فَوقَ الرّصيفِ |
على الجَبينِ |
على تَجاعيدِ الزّمنْ |
وإذا بِطِفلٍ قالَ شطرًا باكيًا: |
يا رَبِّ آلَمَنا الدّواءُ وعَاقَنا |
فأجازَهُ في الشَّطرِ ماضٍ عَابِسٌ |
أَوَهَلْ تَشكُّ بأنَّ رَبَّكَ مُنصِفُ؟ |
وَطَنٌ تَمَدَّدَ مَيّتًا |
ما بينَ هِندامِ المُلوكِ وبينَ أصحابِ العَمائمِ |
إثْرَ جُرحِ يَنزفُ |
يا أيّها الشيخُ المُدَجَّجُ بالفتنْ |
فَجِّرْ حِزامَكَ وارتَحِلْ ... ضَاعَ الوَطَنْ |
واترُكْ لنا مِنديلَ شِعْرٍ كي نُكَفْكِفَ دَمعَةً |
حَرّى أراقَتْها هناكَ على العِراقِ |
الأحْرُفُ |
شيخٌ إذا ضُرِبَ الحِذاءُ برأسِهِ |
قالَ الحذاءُ: بأيِّ ذَنبٍ أٌقذَفُ |