عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > عزوزي علي أيمنان > عرَّى بريد الصبح

الجزائر

مشاهدة
446

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عرَّى بريد الصبح

عرَّى بريد الصبح أوراقها
لما شكا العشاق أشواقها
فقلت مثلي مثلكم، يالها
يسوقني نحوها ما ساقها
اشتقت للأغواط في رحلة
فما استوت لم أدر ما عاقها
طول الغياب ازداد حتى أرى
كأنني أُنْسِيتُ ميثاقها
رفاق دربي وحنين طغى
يرسم لي في الحي أسواقها
ورحْبَة الزيتون مدَّت بها
نخلاتها في الجو أعناقها
أنسامها هبت على خاطري
تسرح كي تسبر أعماقها
كم حدث جسد آلامها
تاريخها في العرض قد ساقها
وسَجَّل التاريخ في سفرها
مواقفا أثبت إحقاقها
وسلك أشراف بها ناصع
قبائل تنسب أعْرَاقها
حواضر للعلم مخزونها
أصالة تحفظ أخلاقها
ونَفْرَةُ ابن الناصر الفذ قد
ساقت بها الأضعانُ أنواقها
فصائل من خلفها أُرجِعت
مهزومة تلعن إخفاقها
بين الفيافي لم يزل ضاربا
معاقلا يقصد إطراقها
مناورا بين حصون لهم
قد أحكم الأعداء إغلاقها
باح ابن كريوٍ بما راقه
فذوَّب الصخر بما راقها
وبثها اللوعة من وحشة
فاستشعرت شكواه إشفاقها
لو أدركت مكنون إحساسه
لأرسلت بالدمع آماقها
جواهر من شعره صاغها
قلائدا نظم أنساقها
لولا قصور الحس في وصفها
أبحت للوجدان إطلاقها
لكي أعيد القول من أول
يبث في الأنحاء إشراقها
قالت وقد أنعمت في صمتها
كأنني أُلهمت إنطاقها
وما الذي يدعو فتشدو بما
مدت به الأيام أجواقها
حياتنا طوَّرها عصرنا
ضجيجها أطلق أبواقها
عصر جديد طلعت شمسه
على الحمى وسَّع أرزاقها
أحياءه غطت فراغ المدى
ألقت به الركبان أوساقها
فانتصبت أرقى المباني به
ووجهت للنَّت أطباقها
تستشرف المقبل في طابع
ميَّز في العمران أذواقها
أستحضر الأغواط لكنما
أحلامنا مدت بنا ساقها
وجُلْتُ بالآفاق من ناظري
بنظرة تحضن آفاقها
فا اقتحمت نيران ما هاجني
عمق الحشا تنشد إحراقها
وأيقظت قلبي غلى غرة
وأطلقت بالسحر أحداقها
فقمت مبهورا وقد طوقت
كلِّي وما أنكرت أطواقها
لعل قلبي دق َّمن نبضها
أو ربما ما شاقني شاقها
***
عزوزي علي أيمنان

سالني احد الرفاق مرة قال : ان القصيده التي كتبتها حول الأغواط كان فيها كثير من المقاطع مقبولا .. غير اني لم افهم مطلعها ، في الحقيقة لم اجد له تخريجا فهل بالإمكان اعطاء بعض التوضيح ؟ فقلت سأجيبك متى تسنى لي الظرف .. ونسيت بل وأجلت الجواب . وها انا الان اتذكر من جديد فأبادر الى الجواب كل ما في الامر اننا كنا في ذلك الوقت نعاني في الجزائري من جائحة " كورونا " واشتد التضييق على التنقل حتى ان بعد الولايات لم يجد مواطنوها فرصة للسفر وحُظر تذقل الحافلات ما عدا بعض السيارات التي يسمح لها في ظروف خاصة ببيان كتابي وكنا لذلك نلجا الى الانترنت او اللفيسبوك لنطلع على أحوال الولاية فكان لنا ذلك كالبريد نفتح الفيسبوك كل صباح فنلتقط منه بعض الاخبار.. في ذلك الوقت في وفي احدى الصبيحات وجدت ان احد الزملاء يشكو من تضايق كبير وانه اشتاق الى السفر وانه حن الى مدينه الاغواط والى الرفاق فيها وإلى ذكرياتها وجوها اللطيف وإلى " رحبة الزيتون ".. فقلت في نفسي هذا الرفيق يعبر عما يجول في خاطري .. انا ايضا احس بهذا الضيق ولم ازر مدينه الاغواط منذ فترة طويلة واشتقت الى الرفاق فيها والى ذكرياتها والى رحبة الزيتون الساحة المعلومة في الأغواط فكتبت: عرَّى بريد الصبح اوراقها. لما شكا الرفاق أشواقها هذا كل ما في الامر وأظن أنني استوفيت الجواب شكرا على السؤال وإلى لقاء اخر.
التعديل بواسطة: عزوزي علي أيمنان
الإضافة: الخميس 2020/08/20 07:18:47 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2022/05/31 10:13:37 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com