لا أنتَ موسى، ولا أشعارُكَ الأفعى | |
|
| ولا يُخيَّلُ عندي أنها تسْعى |
|
بلْ أنتَ فرعونُ عُبَّادٍ لآلهةٍ | |
|
| لا يملكونَ لهمْ ضرًّا ولا نفعا |
|
فلا يَغُرَّكَ في صَدِّ الهُدى ملأٌ | |
|
| سيُهْزَمُ الجَمْعُ حتَّى لا ترى جَمْعَا |
|
قدْ أمَّرُوكَ لِغاياتٍ بأنفُسِهِمْ | |
|
| فكيفَ تحسَبُهُمْ قدْ أحْسَنُوا صُنْعَا |
|
يُبْدُونَ حُبًّا، وفي الأعماقِ بُغْضُهُمُ | |
|
| حتَّى قلوبُهُمُ ضاقَتْ بهِ ذَرْعَا |
|
سيُحْرِقُونَكَ إمَّا فُرْصَةٌ سَنَحَتْ | |
|
| فالسَّبْعُ في جُوعِهِ قدْ يأكُلُ السَّبْعَا |
|
عرشُ الحروفِ لهُ أهْلٌ تليقُ بهِ | |
|
| تسْبيْ القلوبَ بإنصافٍ غدا طَبْعَا |
|
يا مَنْ تُصَلِّبُ في جِذْعِ الغُرورِ رؤىً | |
|
| جاءَتْكَ بالصِّدقِ.. حتَّى أبْكَتِ الجِذْعَا |
|
قَطَّعْتَ أيْدِيَهُمْ.. قَطَّعْتَ أرْجُلَهُمْ | |
|
| وكِدتَ تَهْويْ على أنفاسِهِمْ قَطْعَا |
|
وعندما ابْتَلَعَتْ ما كِدتَ حَيَّتُهُمْ | |
|
| أقْسَمْتَ أنَّكَ تُنْسيْ الحيَّةَ البَلْعَا |
|
أنتَ الغثاءُ، ونحنُ الماءُ يسْحَقُهُ | |
|
| مثلَ الجُفَاءِ، ويَسْقي الأرضَ والزَّرْعَا |
|
إنَّا على الحقِّ، والبهتانُ أنتَ، فلَنْ | |
|
| نعافَ حقًّا ولوْ أرْدَيْتَنا صَرْعَى |
|
بالحقِّ يُقْذَفُ بُهْتَانٌ فيدْمَغُهُ | |
|
| فلا ترى بَصرًا فيهِ ولا سَمْعَا |
|
فَمُتْ بغَيْظِكَ يا هذا على مَهَلٍ | |
|
| لا ضَيْرَ، إنَّ إلى ربِّ الورى الرُّجْعَى |
|
إنْ كُنتَ تزعُمُ أنَّ الشِّعْرَ قاتِلُنا | |
|
| فما ألذَّ الرَّدى إذْ شِعْرُنا يَنْعى |
|