عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > التجاني يوسف بشير > أَذن اللَيل يا نَبي المَشاعر

السودان

مشاهدة
1262

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَذن اللَيل يا نَبي المَشاعر

أَذن اللَيل يا نَبي المَشاعر
وَغَفت ضَجة وَنامَت مَزاهر
دَفق العُطر في صُدور الرَوابي
مُستَجيشاً وَفاضَ ملء المَحاسر
وَسَرَت في الوُرود أَنفاس رَيا
روحك العَنبري وَالوَرد ناضر
قُم لِموحاك في الدُجى بَينَ صَحوا
ن نَدي وَبَينَ سَهران ساكر
يَرقَب البَدر مَطلع الروح مِن ه
نا وَتَستَقدم النُجوم البَشائر
طَبعت ساعة التَنزل دُنيا
ك بوجد كَوَجد هَيمان ذاكر
كُلَّها بَدَلَت مَحاريب نَشوى
تَحتَ فَيض مِن رَوعة الوَحي ماطر
رب صلب مِن صَخرِها ظَل يندى
وَعصي مِن عودها لَم يعاسر
نَفض الصَخر ما اِستَحالَ بِهِ ص
خراً صَليباً مِن القِوى وَالعَناصر
وَتَخطى حُدوده كُل مَعنى
حَجري وَساوق اليَد نافر
ساعة يَخلد الرِضا في ثَواني
ها وَيَحيى في كُل خفقة ناظر
جوها المعبدي يعمره الصَمت
بِهَمس مِن الوَساوس فاتر
وَيَفور السُكون فيهِ وَيدوي
كَدَوي الظُنون في قَلب حائر
قُم وَنَفض مِن ظُلمة الأَرض ساقيك
وَطَرفي الشَذى عدتك المَخاطر
خل أَهلاً وَجافَ دُنيا صحاب
وَتَنكب أَخا وَجانب مَعاشر
وَاِنقطع ساعة أَمَد وَأَبقى
عُمراً بِالجَمال وَالوَحي عامر
لَحظة مِنهُ بالزَمان وَأَهليه
وَأَعماره إِلى غَير آخر
ها هُنا هَيأ الهَوى لَكَ مَلكاً
قَمَرياً عَلى عُروش الأَزاهر
دَولة مِن مَواكب النور حفت
عالَماً مِن عَرائس الشعر زاهر
دَولة ما تَزال مِن قَضب
الرَيحان تَبني صَوالِجاً وَمَنابر
نَسج البَدر تاجَها مِن أَماني
ه وَأَعلى لِواءَها بِالمَفاخر
وَعَقَدنا لَها اللِواء فَلا الم
لك يَملك وَلا الأَمير بِآمر
قُم لِمَوحاك في الدُجى بَينَ صَحوا
ن نَدي وَبَين سَهوان ساكر
يَنفخ اللَه في مَشاعرك اليَقظى
وُجوداً فَخم التَصاوير فاخر
وَيَفجر لَكَ الغُيوب وَيَنشُر
بَينَ عَينيك عالِماً مِن ذَخائر
فَتَخير وَصف وصور رُؤى الوَحي
وَصغ وَاِصنَع الوُجود المُغاير
وَأَهد تِلكَ الَّتي بِنَفسك مِنها
أَرج مِن مجاجة الحُب عاطر
زَهراً أَنجَبت حَدائق جِنا
ن أَفانينه وَرَوضة شاعر
يُنبت الحُب مِن شَذا مِنهُ مَسكو
ب عَلى القَلب دافق في المَشاعر
يتطرى بِهِ الفُؤاد وَيَندى
كُلُ حس وَيَرتَوي كُلُ خاطر
يَصنَع القَلب لِلهوى مِن مَعاني فيهِ
ما لا تَصوغ الأَزاهر
وَيَسوي شُخوصه وَيَجليها فُنوناً
مِما يُصور ساحر
فَجَرَت في دَمي نَواسمه النو
ر وَماجَت أَنفاسُهُ في الخَواطر
فَأَهدِها وَحيها فَكُل جَميل
يَلتَقي حُسنه بِها في المَصاير
التجاني يوسف بشير
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2005/09/05 09:49:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com