عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > محمود المشهداني > في معارضة يائية ابن الفارض(1)

العراق

مشاهدة
305

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

في معارضة يائية ابن الفارض(1)

سائقُ الأظعانِ يطوي البيدَ طَي
منعماً عرِّجْ على كثبانِ طَي
سائقَ الأظعانِ ما الحيُّ بِحَيْ
لا ولا من ماتَ فينا اليومَ حَيْ
إنْ أتيتَ الدارَ عرِّج ها هنا
تلقَ أهلَ الركبِ فيهمْ رحْلُ مَي
واطوِ أخبارَ الذينَ ارتحلوا
إنهمْ ساروا على كثبانِ طَيْ
قالَ حادي الركبِ لما وهنوا:
ليسَ هذا الوهنُ من حبٍّ بشَيْ
كمْ أصابَ القلبَ بعدَ الفقدِ منْ
قاصماتِ الظهرِ من تعبٍ وعَيْ
مذ أناخوا في فؤادي رحلَهمْ
وجدوا في القلبِ شمساً بعد فَي
قلتُ: يا أحباب قلبي لا تَنُوا
وهلموا بالعذاباتِ إلَيْ
قالَ ساقي العيسِ لما نزلوا:
ما نرى عندكَ من سُقيا ورَيْ
تلكَ دارٌ من طلولٍ دثرتْ
قد حكتْ فينا أحاديثَ قصَيْ
فارقتْ من راحَ عنها وانتأى
وأنا الجالسُ في جمرٍ وكَيْ
يا أُخيَّ القومِ ما بالُ السرى
لا يجيبونَ فخبِّرْ يا أُخَيْ
قالَ: قدْ ماتوا وقدْ ماتَ الهوى
فجرتْ عينايَ منْ نبعٍ عَلَيْ
فارقوني أيُّها السائقُ مذْ
سكبَ العاذلُ فيهمْ كلَّ غَيْ
ظلموا بالعُتْبِ حتى خلتُني
ليسَ شئٌ من هواهمْ في يَديْ
فكتمتَ الوجدَ كتمانَ الصَّبا
ترتمي في الريحِ طياً بعدَ طَيْ
أيها اللائمُ فيهم إنني
لم أزلْ أُفرغُ فيهمْ مقْلَتَيْ
منيةُ القلبِ لقاءٌ وهوىً
تلكَما في القلبِ أغلى مُنيتَيْ
وارتشاف ُالدمعِ من آماقِهمْ
علَّهُ يطفئُ مني وجنتَيْ
ذكرياتٌ أيها السائقُ لا
تنتهي حتى تعاني مهجَتَي
ليتني طيفٌ أدانيهم صبا
علني أسقي بطيفي شفتَيْ
حجبوا العينَ عنِ القلبِ فما
حجبوا إلا بقايا يا بُنيْ
واستطالَ الركبُ في ترحالِهمْ
في وهادٍ كلُّها نارٌ وشَيْ
أيُّ حادٍ لو حدا بعدَ النوى
أيُّ موتٍ..أيُّ فقدٍ ..أيُّ أَيْ
أنا ذكرى منْ حبيبٍ راحلٍ
كانَ فيهِ من غرامي جنَّتَيْ
اصبعي مذْ كتبَ النأيَ بكى
فعضضتُ اليومَ فيهمْ إصبعَيْ
ارتمي والشوقُ والدمعُ سوىً
لستُ أدري كيفَ سالتْ دمعتَيْ
ألِمن ناءَ أسيلتْ غدوةً
آهِ من شوقي لأدنى غدوَتيْ
بدرُهمْ أمحقَ في ليلِ الدجى
وهمُ كانوا ضيائي...أيُّ ضَيْ
مذْ سرى قلبي لدارٍ أبعدتْ
خلتُ قلبي قدْ تقضَّى رحلَتَي
ووجدتُ الريحَ تدمي في يدي
أيُّ ريحٍ قد تغشَّتْ معصَمَيْ
أسرجَ القلبَ إليهمْ ناقتي
ترتمي في البيدِ أدنى قدَمَيْ
ليتَ تلكَ الدارُ في مدِّ المدى
دونَها أمتارُ من جَنْيٍ جُنَيْ
سائقَ الأظعانِ ما بالُ الأُلى
رحلوا... أبكوا بوجدٍ ناظرَيْ
خلتُ أني معهمُ وردَ الشذا
آهِ مذُ فارقتُ فيهمْ وردتَيْ
الجراحاتُ تمادتْ في الحشا
وأنا الواقعُ أُحني ركبتَيْ
قلتُ: يا اللهُ عوناً فأنا
لمْ أزلْ أبكي على أطلال مَيْ
محمود المشهداني
التعديل بواسطة: محمود المشهداني
الإضافة: الثلاثاء 2020/09/01 07:40:13 صباحاً
التعديل: الخميس 2020/09/10 01:45:29 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com