كُلُّ عِيدٍ وأَنتَ أَنتَ حَبِيبِي | |
|
| و شِفَائِي وبَلْسَمِي وطَبِيبِي |
|
كُلُّ عِيدٍ وأَنتَ لِلرُّوحِ أُنْسٌ | |
|
| و رَبِيعٌ يَزهُو بِثَوبٍ قَشِيبِ |
|
كُلُّ عِيدٍ وأَنتَ هَالَةُ نُورٍ | |
|
| تَتَجَلَّى فِي جُنحِ لَيلٍ كَئِيبِ |
|
مُذ تَلَاقَتْ قُلُوبُنَا، وهَوَانَا | |
|
| يَتَسَامَى فِي ذَا الفَضَاءِ الرَّحِيبِ |
|
يِمنَحُ النَّجمَ نُورَهُ، ثُمَّ يَمضِي | |
|
| لا يُبَالِي بِحَاسِدٍ أَو رَقِيبِ |
|
كُلُّ عِيدٍ وأَنتَ أَنبَلُ قَلبٍ | |
|
| و قَرِيبٌ بكلِّ كلِّ قريبِ |
|
تَبعَثُ النُّورَ فِي مَجَاهِلِ رُوحِي | |
|
| و تُرِيقُ الضُّحَى بِكُلَّ دُرُوبِي |
|
فَأَرَى العُمرَ فِي عُيُونِكَ أَبهَى | |
|
| يَا حَبِيبِي مِن كُلِّ سَهلٍ خَصِيبِ |
|
وأَرَى فِي كَفَّيْكَ نِيلَ اْشتِيَاقِي | |
|
| كَادَ يُفشِي لِلَّيلِ سِرَّ القُلُوبِ |
|
تَنحَنِي نَحوَهُ شِفَاهِيَ ظَمأَى | |
|
| فَاسقِهَا مِنْ شَذَاكَ عَذبَ الحَلِيبِ |
|
خَلِّهَا تَنهَلِ الصَّبَابَةَ خَمراً | |
|
| تُوقِدُ الجَمرَ فِي حُرُوفِ الأَدِيبِ |
|
أَنتَ صَفصَافَةٌ تَمِيسُ دَلالاً | |
|
| فَوقَ شَطِّ المُنَى بِغُصنٍ لَعُوبِ |
|
صَوبَ مَاءِ الغَدِيرِ مَدَّتْ ذِرَاعاً | |
|
| ثُمَّ نَامَت فِي حِضنِهِ لِلمَغِيبِ |
|
فَإِذَا مَا جَنَّ الظَّلامُ أَفَاقَتْ | |
|
| تُوصِلُ الَّليلَ بِالصَّبَاحِ الطَّرُوبِ |
|
وعَلَى غُصنِهَا المُسَافرِ نَحوِي | |
|
| يَتَغَنَّى بِحُبِّهِ عَندَلِيبِي |
|
فَاْسمَعِي لَحنَهُ الشَّجِيَّ، وتِيهِي | |
|
| فِي غِنَاهُ، ويَا مَوَاسِمُ طِيبِي |
|
إِنَّهُ الحُبُّ يَزرَعُ القَلبَ فُلّاً | |
|
| و يُعِيدُ الشَّبَابَ بَعدَ المَشِيبِ |
|
يَجمَعُ العَاشِقِينَ شَرقاً وغرباً | |
|
| بِرِبَاطٍ .. لَو تَعلَمِينَ .. عَجِيبِ |
|
إِنَّهُ الحُبُّ يَا سَنَابِلَ عِشقٍ | |
|
| فَاجعَلِي مِن جَنَاهُ بَعضَ نَصِيبِي |
|
أَقبَلَ العِيدُ، فَاْمنَحِي بَعضَ ظِلٍّ | |
|
| لِغَرِيبٍ فِي ذَا الزَّمَانِ الغَرِيبِ |
|
أَنتِ صَفصَافَةٌ وقَلبِي لَهِيبٌ | |
|
| مَن سَيُطفِي سِوَاكِ حَرَّ اللَّهِيبِ؟ |
|