إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لَيسَ يعنِينِي .. كَثِيراً .. مَنْ تَكُونْ؟! |
لا أُبَالِي |
إِنْ تَوَضَّأتَ بِمَاءِ الوَردِ |
أَو دَمعِ العُيُونْ . |
لَيسَ يُغرِينِي إَذَا كُنْتَ وَسِيماً |
لَكَ دُونَ النَّاسِ كَارِزْمَا |
فَتَختَالُ كَطَاوُوُسٍ بَهِيِّ اللَّونِ بَينَ المُعجَبِينْ . |
أَو بَدَتْ غَمَّازَةٌ فِي الخَدِّ |
كَالبَدرِ اْتِّسَاقَا . |
أَو نَمَا فِي اللِّحْيَةِ السَّوْدَاءِ فُلٌّ |
فَتَأَلَّقتَ اْئتِلاقَا . |
وتَحَدَّثْتَ إِلَيْنَا بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ .. فِي الخِطَابَاتِ .. مُبِينْ . |
ليس يعنِينِي إِذَا مَا اْختَرتَ نَهجاً سَلَفِيّا |
أَو طَرِيقاً نَاصِرِيّا |
أَو يَسَاراً سِرتَ فَوقَ الدَّربِ |
أَو نَحوَ اليَمِينْ . |
لَيسَ يعنِينِي إِذَا مَا جِئْتَ مِن دِلتَايَ |
أَو أَقصَى جَنُوبِي . |
طَالَمَا قَدْ جِئتَ مِن مَيْدَانِ عِشقِي يَا حَبِيبِي |
فَحَمَلتَ الثَّورَةَ البَيْضَاءَ |
فِي الصَّدرِ الرَّحِيبِ . |
وعَلَى رَأسِكَ حُلمُ المُتعَبِينْ . |
لَيسَ يعنِينِي إِذَا مَا كُنتَ فِي الرَّيعَانِ |
أو سِنِّ الكُهُولَةْ . |
لا، و لَنْ تُبهِرَ عَيْنِي كُلُّ أَنوَاطِ البُطُولَةْ . |
والشِّعَارَاتُ الَّتِي مِن شَاشَةِ التِّلفَازِ |
والمِذْيَاعِ تَسرِي .. |
وبِهَا زَيَّنتَ أَورَاقَ الصُّحُفْ، |
وعَلَى الجُدرَانِ جَاوَزتَ بِهَا حَدَّ التَّرَفْ، |
لَيسَ تَعنِي لِي سِوَى بَعضِ القَرَفْ، |
إِنْ أَتَتْ تَحمِلُ زَيفاً مِن رَئِيسٍ |
أَو كَذَا خُيِّلَ لِي |
قَدْ جَاءَ مِنْ مَاءٍ و طِينْ . |
لَيسَ يعنِينِي |
إِذَا مَا جِئْتَ مَحمُولاً عَلَى أَكتَافِ أَنصَارِكَ |
مَفتُوناً بِهِمْ فِي كُلِّ صُبْحٍ |
ومَسَاءْ . |
أَو خَطَبْتَ الخُطبَةَ العَصمَاءَ فِيهِمْ |
بِاْقتِدَارٍ و دَهَاءْ . |
قَدْ أَغُضُّ الطَّرْفَ عَن أَشيَاءَ فَاقَتْ |
كُلَّ حَدٍّ لِلغَبَاءْ . |
إِنَّمَا أَزأُرُ |
إِنْ ضَيَّعتَ حَقَّ الشُّهَدَاءْ . |
وتَخِذتَ القَهرَ مِعرَاجاً و مَسرَى |
فَتَعَالَيْتَ |
كَمَا الفِرْعَونِ فِي وَادِيَّ |
عُمراً |
مُنذُ آلافِ السِّنِينْ . |
أَيُّهَا القَادِمُ مِن غَيْبٍ إِلَى غَيبٍ جَدِيدٍ: |
إِنَّ لِلكُرْسِيِّ لَو تَدرِي بَرِيقاً |
كَالنُّضَارْ . |
يُذهِبُ الأَبصَارَ، |
يُغرِي |
بِاْمتِشَاقِ السَّيفِ فِي وَجهِ النَّهارْ . |
رُبَّمَا يُغوِيكَ كَالشَّيطَانِ أَن تَفقَأَ عَينَ الفَجرِ |
أَنْ تُطفِئَ نُورَ البَدرِ |
أَنْ تَبقُرَ بَطنَ النَّهرِ |
أَو تُحرِقَ قَلبَ الآمِنِينْ . |
رُبَّما يُغوِيكَ أَن تَزرَعَ عِفرِيتاً شَقِيّاً |
فِي جِهَازِ الهَاتِفِ المَحمُولِ |
فِي المَقهَى |
وفِي المِترُو |
لِكَي يَأْتيكَ بِالأَخبَارِ مِن قَبلِ اْرتِدَادِ الطَّرْفِ |
أَو نَبضِ الوَتِينْ . |
رُبَّمَا يُغوِيكَ أَن تَصلِبَ فِي كُلِّ صَبَاحٍ |
أَلفَ حَلاَّجٍ أَبَى أَن يَجعَلَ الأَشعَارَ مِنْ جُندِ الأميرْ. |
والدَّوَاوِينَ سِجِلاَّتٍ تُبَاهِي |
بِفُتُوحَاتِ الأَمِيرْ . |
ولِقَاءَاتِ الأَمِيرْ . |
ونِسَاءِ القَصرِ و المِكيَاجِ |
والأَتبَاعِ و الأَشيَاعِ و المُنْتَفِعِينْ . |
أَيُّهَا القَادِمُ مِن غَيْبٍ إِلَى غَيْبٍ جَدِيدٍ: |
رُبَّمَا تَصحُو عَلَى دَاءٍ عُضَالٍ |
لَم تَكُنْ تَعرِفُهُ قَبلَ الرِّئَاسَةْ . |
فَاْستَمِع للُّنصحِ |
إِن جَاءَ طَبِيبُ القَصرِ يُسْدِي: |
سَرَطَانُ المَالِ يَنمُو فِي شَرَايِينِ السِّيَاسَةْ، |
لَو يُبَاعُ الشَّعبُ فِي سُوقِ النِّخَاسَةْ، |
حِينَهَا يُستَأْصَلُ الدَّاءُ المُهِينْ . |
أَيُّهَا القَادِمُ مِن غَيْبٍ إِلَى غَيْبٍ جَدِيدٍ: |
بَيْنَنَا المَيْدَانُ فَاْحذَرْ |
أَنْ تُعِيدَ الأَمسَ ‘ |
إِنَّ الأَمسَ قَدْ أَضحَى دُخَاناً فِي سَمَاءِ الطَّامِحِينْ . |
كُنْ نَخِيلاً شَامِخاً لا يَنْحَنِي |
إِنَّ نَخلِي لا يَنِي |
كُن كَمَا فِي الحُلمِ أَبصَرتُكَ نَجماً |
يُوسُفِيّا |
أَو فَكُنْ فِي المُغرَقِينْ . |