إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أقبلي كالصلاة |
أقبلي كالصلاة رقرقها النسك |
بمحراب عابد متبتل |
أقبلي أية من الله علينا |
زفها للوجود وحيُ مُنزَل |
أقبلي كالجراح طمأي |
وكأس الحب ثكلي |
والشعر ناي معطل |
أنت لحنُ علي فمي عبقري |
وأنا في حدائق الله |
بلبل |
أقبلي قبل أن تميل بنا الريح |
ويهوي بنا الفناء المعجل |
زورقي في الوجود حيران |
شاك، مثقل باسي |
شريد مضلل |
أزعجته الرياح واغتاله الليل |
بجنح من الدياجير مسبل |
أقبلي يا غرام روحي فالشط |
بعيد والروح باليأس مثقل |
أنت نبعي وأيكتي وظلالي |
وخميلي وجدولي المتسلسل |
أنت لي واحة أفيء إليها |
وهجير الأسي بجنبي مشعل |
أنت ترنيمه الوجود بشعري |
وأنا الشاعر الحزين المبلبل |
أنت كأسي وكرمتي ومُدامي |
والطلا من يديك سكر محلل |
أنت فجري علي الحقول حياة |
وصلاة ونشوة وتهلل |
أنت طيف الغيوب |
رفرف بالرحمة والطهر والهدي |
والتبتل |
أنت لي توبة |
إذا زل عمري |
وصحا الأثم في دمي وتململ |
أنت لي رحمة |
براها شعاع |
هلي من أعين السما وتنزل |
أنت صفو الظلال |
تسبح في النهر |
وتلهو علي ضفاف الجدول |
أنت عيد الأطيار فوق الروابي |
أقبلي، فالربيع للطير أقبل |
أنت هولي وحيرتي |
وجنوني |
يوم للحسن زهوة وتدلل |
أنت نبع من الحنان |
عليه أطرق الفن ضارعا يتوسل |
فتعالي نغيب عن ضجة الدنيا |
ونمضي عن الوجود ونرحل |
وإلي عشنا الجميل |
ففيه هزج للهوي |
وظل وسلسل |
ووفاء يكاد يسطع الدنيا |
بشرع إلي المحبين مرسل |
عاد للغش كل طير |
ولم يبق سوي طائر شريد مخبل |
هو قلبي الذي تناسيت بلواه |
فأضحي علي الجراح يولول |
أقبلي .. قبل أن تميل به الريح |
ويهوي به الغناء المعجل |
أقبلي |
فالجراح ظمأي |
وكأس الحب ثكلي |
والشعر ناي معطل |