عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > أحيا لِحَمْدك يا إلهي طامعاً

سورية

مشاهدة
284

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أحيا لِحَمْدك يا إلهي طامعاً

أستغفرُ الرحمن عن آثامي
إنْ كنتُ أخطئُ دون وعيٍ تامِّ
لكنْ إذا أخطأتُ عمداً أرتجي
أن لا يسامحَني بدون مَلامي
وإذا أنا أخطأتُ عمداً فلْيثقْ
أني المُسَيَّر كنتُ بالإرغامِ..
وعليَّ طبعاً أن أحوز عقابهُ
لو مرة أخطأت في الأعوامِ
وجميع آثامي كطفلٍ طاهرٍ
لم يغْشَ غيرَ صغائر الآثامِ
وجميعُ آثامي كطفلٍ طاهرٍ
لم يحْوِ غيرَ الحب والتَّرحامِ
وجميع آثامي كطفلٍ طاهرٍ
جعلوا جميعَ حَلالهِ كحرامِ
فنَما على التخويفِ والإحجامِ
لم يغْشَ إثماً غيرَ بالأوهامِ
وهم الألَى أثِمُوا بما هم خوّفوا
هل يمكثون بلا عقابٍ دامِ؟
***
يا ربِّ قد عوّدْتني لا أرعوي
عن بسْط رأيي دونما إظلامِ
يا ربّ قد عوَّدْتني لا أنثني
عن أي سؤْلٍ لو بلا استرحامِ
أ وَما خلقتَ شراسة الضرغامِ
أ وَما خلقتَ رشاقة الآرامِ؟
أ وَما خلقتَ بلادة الأصنامِ؟
وبراءة الإحساس في الأغنامِ؟
أنا غيرُ مؤذٍ حسبَ فطرةِ خالقي
بل نافعٌ للكون بالإسلامِ
أنا لستُ مقتنعاً ببعض شعائر
فيه، ولكنَي بها المتسامي
إني أخالف بعض تهويماتها
لكنْ أطيع بقية الأحكامِ
ولعلها بِدَعٌ تجوس إلى حمى
ديني ككل عقائدِ الأقوامِ
وأراه أكملَ مِن ديانات الورى
ومُطَهَّرا مِن كلِّ خبثٍ دامِ
وأراه أروعَ معجزات إلهنا
نهجاً سليماً فائض الإنعامِ
واخترْتُه سبُلاً لكل توجهي
وتجِلُّ عن توصيفه أقلامي
ويسوؤني أن العقائد ضدُّهُ
وهو الموحدُ بينها بهُيامِ
ورأيت مَن يقلاه شرَّ مُشاغبٍ
فجعلتُ نفسي عنه خيرَ محامي
مهما أقصرْ في التعبد ظاهراً
لكنني بتعمقي إسلاميّْ
أ وَما حججتُ إليكَ ربي خمسةً
لتكفَّر الآثامَ في أعوامي؟
عما مضى منها وعن مستقبَلي
يا مَن تجيب دواعيَ استرحامي
أفتَوا بحَجي أنت تغفر ما مضَى
ونفَوا سماحك طيلة الأيامِ
هم يخفضون مدى سماحك سيدي
كي يطمِسوا الأقمار من أحلامي
هم يحشِرون نفوسَهم ما بيننا
يا رب بل يستهجنون كلامي
هم يطمحون فقط إلى إيلامي
بل لو رَأوا فرَصاً قضَوا إعدامي
ما حظ مظلوم من الظُلَّامِ
مِنْ شر عُبّادٍ بلا أفهامِ
إني عجزتُ عن الدفاع وألتجي
لتكون عني يا متينُ محامي
يا ربُّ إنك للبريئ مناصرٌ
ومؤيدُ الفكرِ الرشيد السَّامي
وعلى الأقل فأنت ربي مُوجدٌ
عذْري وعنِّي رافعُ الأقلامِ
إني لَشخصٌ واقعيٌّ صادقٌ
ضدُّ الرياء ولو مع الحكَّامِ..
يستهزئون بسعييَ المقدامِ
لتكون آخرتي بحسْبِ مُرامي
مهْما أفقهْهُمْ فهُمْ لن يفقهوا
لا يملكون الفكر كالأنعامِ
مهْما أفقهْهُمْ فهم لن يفقهوا
بل يهزؤون بطبعِيَ البسّامِ
***
الله يَجزي وفق نيّاتِ الورى
جناتِ عدْنٍ، واللهيبَ الحامي
تسعينَ في مئة أراني صالحاً
وجلالُه التوّابُ ذو الإكرامِ
تسعين في مئة أراني قانتاً
وجلالُه العَلاَّمُ أين مَقامي
مَن يستطيع يقوم في خير وفي
شرٍّ بلا إذن من العلاّمِ؟
والفضل في أخلاقِ كلِّ عبادهِ
ليست سوى من فضله المترامي
الله منبعُ كل خير بيننا
والشرُّ من شيطانه الإجرامي
مَن قد تصوَّرَ غيرَ هذا فهو في
زيغٍ ومعتادٌ على الأوهامِ
يا رب قد عذبتني بمعيشتي
أضعافَ ما سأراه بعد حِمامي
أنا لو أقصرُ بالصلاة وبالصيا
مِ تَعُدّني كالعابد الصوَّامِ
مِمَّا ترى من حسن فعلي مؤْثراً
غيْري على نفسي بلا إحجامِ
تحت المشيئة كيفما وجَّهْتني
وإذا زللتُ رأفتَ باسترحامي
إن كنتُ أخطئ عامداً يا راحماً
أرجوك جنِّبْني العذاب الدامي
واجعلْ عذابك في الدنا لي مُغْنياً
في الحشر عن صمصامكَ القسَّامِ
أ وَليس لبَّ الدين حبُّ العلمِ والرَّ
حماتِ والعُمران والإكرامِ؟
والبعدُ عن إيذاء أي مُناهضٍ
بل هدْيُهُ بتسامح وسلامِ؟
أ وَما ترى الحسناتِ يا ربَّ الهدى
يُذْهِبْن آثام الفتى اللوَّامِ؟
أ وَما ترى الآثام يا رب الهدى
مُحِيَتْ بإحساني لكل مُضامِ؟
أنا واثقٌ مِن أنَّ حبك لي على
قِمَمٍ لأني حافظُ الأرحامِ..
أنا واثقٌ مِن أن حبك لي على
قممٍ لأني فائقُ التَّرحامِ
وإلى جلالك كاملُ استسلامي
يا خالقي ببدايتي وختامي
أرجوك ذكِّرْني إذا أخطأتُ في
حق البرية واحرِقنَّ عظامي
أرجوك ذكرني إذا أخلفتُ في
وعدٍ وإن أرضى بمالِ حرامِ..
أ وَلستَ مُودِعَ كلِّ خير في دمي
والشرَّ منذ النشء في الأرحامِ؟
مَن يستطيع يقول إنه خيِّرٌ
لولا غرستَ الخيرَ فيه النامي؟
من يستطيع يقول إنه عازفٌ
لولا وهبْتَه نعمة الأنغامِ؟
الخير منك وضعْتَه بقلوبنا
ونسيرُ وفق هداك للآكامِ..
هي منك يا ربي جميعُ محاسني
أما المساوئ فهي من رَجّامي
الفضل في أخلاق طه منك لا
منه ولا من فضل أيِّ أنامِ
تدري جميعَ تصرفاتي مثلما
طهَ رسولِ الله للأقوامِ
طه المعظَّمُ قدوتي ومبادئي
وفنارتي وتقدمي وإمامي
وأقلدُ القرآن في أخلاقهِ
وأطيعُ آياتٍ بها استلهامي
فغرستُ يا ربي العليمُ برحمتي
وببعضِ أشعاري جِنانَ سَلامِ..
قدَّمْتُ إمكاني كما هيأته
لي، لم تكلفني بشقِّ الهامِ
حسْبي المحامدُ نامياتٍ دائماً
أمّا المساوئ فهي دون تَنامِ
بنداك قد جنَّبْتني أن ألتوي
وكفِلْتَ: أمني ملْبسي وطعامي..
أشبعْتني يا رب إكراماً لذا
شاركتُ فيه المُلتجي والظامي
وسَبرْتَ وِجداني ونُبلَ عواطفي
وسموَّ أفكاري إلى الآكامِ
الحمد يا قيومُ إنك رافعٌ
حجمي الضئيلَ لأكبر الأحجامِ
وجبلْتني بمحاسنٍ روحيةٍ
ميمونةٍ من ِهدْيكَ القوّامِ
أحيا لِحَمْدك يا إلهي طامعاً
في أن أسَمَّى حامدَ العلَّامِ
خالد مصباح مظلوم

تمهيد: إني رجلٌ طامعٌ بأن أسَمَّى حامدَ العَلاَّمِ سبحانَه وتعالى مِن كثرة ما أحمِدُه على أنعُمِهِ التي آتاها للبشرية وأهمُّها نعمةُ الإسلام الذي هو رحمة وهدىً ورقيٌّ للأنام، ونعمة الإلهام التي هي خدمة للتعقل والمحبة والسلام 13 ربيع الأول 1442هـ - 31 أكتوبر 2020م
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الثلاثاء 2020/11/03 10:20:44 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2020/11/03 04:24:06 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com