عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > من وحي الحرب في سورية (مناداة ولا مبالاة)

سورية

مشاهدة
261

إعجاب
11

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من وحي الحرب في سورية (مناداة ولا مبالاة)

أناديك يا صاحباهُ انتشالي
فحَولي القتالُ بكل مَجالِ
لقد دارتِ الحربُ في موطني سو
رِيا فاحمني من خطوبِي الثِّقالِ
فؤادي يذوبُ اشتياقاً إليكَ
لتجديدِ ذكرى السنينَ الخوالي
سأترك قطري حذارَ الدّواعِ
شِ.. همْ أرهبوا موطني وعيالي
وإنَّ احتلالَ الأجانبِ سبَّ
بَ شرَّ اختلالٍ ببِيضِ الخِصالِ
تعيسٌ أتوق لآتي إليك
إلى موطنٍ فيه يرتاح بالي..
أما أستَحقُّ حنانك أبقَى
لديك إلى حين وقف القتالِ؟
أ ليس يهمّك حِسِّي ودمعي
أ ليس يهمُّكَ وصلُ حبالي؟
وكانت صداقتنا كاحتفالِ
وكنّا سويّاً كعِقد اللآلي
أسوق لسمعك أقصى ابتهالي
ولكنَّ سمْعَك ليس يُبالي
دعتني الحروبُ لأطلب هذا
ولستُ لشرِّ الحروبِ مُوالي
كأنك أمسيتَ تقلى وصالي
أيا مَن وصلتك أسمى الوصالِ
أكررُ هذا الرجاء مراراً
ولم تُعطِني من جوابٍ يُوالي..
***
أخيراً جوابك جاء: مُحالٌ..
ومزدحمٌ وطني بالرِّجالِ..
فلا تطمعنَّ بعيشك عندي
ألا امكث بقطرك إنه خالِ
أخيراً جوابُك جاء بيأسٍ
وأقسَى جُحودٍ وأخزَى تَعالِ
إذاً،سوف أبقى بوضعٍ خطيرٍ
إذاً، لن تزورَ الغيومُ تلالي
أفيئُ بظلك دون ظلالِ
ولم ترْضَ مما أقاسي انتشالي
وعوَّدتنا منك في الشغلِ دوماً
سماعَ كلامك دون فَعالِ
تظل شهامتك الدهرَ ثلجاً
ولم نرَعندك أيَّ اشتعالِ
رماني جوابُك مثل نباتٍ
بدون مياهٍ جثا للزَّوالِ
أخُطُّ إليك لأشفي غليلي
وليس سلاحيَ إلا مقالي
تذكرتُ ماضيك أرثي لحالي
وكنتَ وديعاً كمثل الحِجالِ
لبستَ التديُّن ثوباً جليلاً
لتجذب قلبي وتحظى نوالي
وكنتَ شريداً بحربِ بلاد
ك أدخلْتُك القطرَ غيرَ مُذالِ
سكنْتَ وأهلُك بيتي سنيناً
أخذتكمُ الحجَّ خَمْساً تَوالي
وأكرمتُكم وفق إيمان قلبي
بربي بإكرامِ ضيفي المُعالِ
ووفَّرتُ ما تطلبونه مني
كأكلِ لحومِ المَها والغزالِ..
ولم أطلبِ العمرَ منك بتاتاً
سوى الشيء هذا كمَلْجاْ عِيالي
كتبتُ عظيمَ القصائدِ فيكَ
وكنتَ ككافورَ مثل الصِّلالِ
أ زينتُ هِرّاً بأغلى اللآلي
وضاعت هباءً كماءِ الرِّمالِ؟
ولا يفهم الهرُّ معنى اللآلي
ويفهم أكلَ الشِّوا والسّحالي
فإياك تعطي البغالَ قصيداً
لأن الشعيرَ.. طعامُ البغالِ
رأيتُ اهتمامك بي قد تُوُفِّيِ
لأجلك ضحَّيتُ وقتي ومالي
فليس بوُسعك عَوني لأن
ك ما زلتَ من زمرةِ الاحتيالِ
لديك ابتزازٌ ونفسيةٌ قد
تدنّت بأدرانها للنِّعالِ
ونحتقر النعلَ وهو خدومٌ
لعلك تشكر وعيي المثالي
ندمتُ على عَونِ خِدْنٍ لئيمٍ
تَسلَّفَ مِن قبلُ معظمَ مالي
بحُجةِ دَينٍ عليهِ ثقيلٍ
وما هو صاحبَ دِينٍ مثالي
تسلفْتَ مني نقودي وتنوي
سُلُوَّي لها بطويلِ المِطالِ
أ تحسب أني إذا جئت عند
ك أطلبُ دَيني؟ فنمْ لا تبالِ
وأنْبِيك أني عفوتك منه
فإنه والحمدُ.. بعضُ غلالي
ألا الحمدُ لله طَرْفي مليئ
وحظي قميئ بمثلك خالِ
فمن يتوخَّى كريمَ الخصالِ
من النذلِ إلا صِحابُ الخبالِ؟
من الشؤمِ أنك تطرأ بالي
لتنقذ خِدْناً خصيبَ الخيالِ
فهل سوف تنفع شَعبك شيئاً
أنا أتوقع شرَّ انحلالِ
فها قد بدأت بتوقيعك اليو
مَ صكَّ التطبُّعِ صكَّ الضلالِ
إذاً، أنت قررتَ صدِّي انحناءً
لأمرِ نْيويوركٍ وأمرِ احتلالِ
إذاً، أنت قررتَ مَنعي خضوعاً
إلى موطنٍ صَهْينَتْه الليالي
وكنتُ حَسِبتُه قطراً عفيفاً
ولكنْ تَحطّمَ عنه خيالي
حسبتُه مثل العصور الخوالي
بعهدِ العروبةِ عهد الجمالِ
حَسِبْتُه مثل العصورِ الخوالي
فيا نجدة الله من شرِّ حالِ
فمن يتوقعُ من حكمِ ذلٍّ
تَصَهينَ أنْ يتبنَّى المعالي؟
ولكننا نتوقعُ فسْقاً
يقوم به المُعتدي المتعالي..
ألا اعجب لدولةِ عُرْبٍ تُعيق
وصول مُواطنها للأعالي
يقيم الأجانبُ فيها بأعلى..
وأما الشآميُّ تحت النِّعالِ
ألا اعجب تُعسر كلَّ يسيرٍ
عليه، وللغيرِ سهل المَنالِ
أسفتُ لأني اضطررتُ لقطرٍ
لئيمٍ يعاملنا باختيالِ
ولولا انخفاضُهُ خلقاً وديناً
لما حبَّب الناس بالانفصالِ..
يحب التعاون والكافرين
ويهوى على المؤمنين التَّعالي
أودِّع شخصك إنْ كنت فَهْماً
وإن كنتَ فَدْماً على كل حالِ
وأسأل ربي لينساك لبِّي
أيا لمعةً ظهرتْ في الرِّمالِ
تُميتون سورية وبنيها
بنيبِ الحصار ونار التَّقالي
لماذا عليها فقط تحقدون
أ أنتم جميعاً سليلو الصِّلالِ؟
تظنون تضييقَكم سيثير ال
شعوب على حكمها، بل تُوالي
وما يحدث العكسُ مما تظنو
ن: زاد النفورَ من الاحتلالِ
فما همُ أهلُ الكمالِ ولستم
سوى أهل نقصٍ وأهل اختيالِ
بتوجيهكم لشبابِ بلادي
إلى كل حقدٍ وكلِّ ضلالِ
لكم أنتم اليدُ في قتلِ شعبي
بحُجة حُكْمٍ شديدِ القتالِ
وما أيُّ والٍ أقام بِناه
بدون سيوفٍ ودون نضالِ
وما أي حكمٍ بكل الوجودِ
سوى باللظى حاكمٍ والنِّبالِ
وأنتم جميعاً سليلو العوالي
جماجمُنا منكمو كالتِّلالِ
فنحنُ ابتدأنا بقيلٍ وقالِ
بتحريضكم يا أباةَ المعالي
سنبقى نؤيد والي بلادي
لأنه أفضلُ من كل والي
ويكفيه مجداً بأنه ضدُّ الصَّ
هاين فعلاً، رشيدُ الخصالِ
وقيعانُ قطري النبيلِ المفدى
لأعلى بعينيَّ من كل عالِ
سنزداد دعماً لقطري وحباً
ففيه المروءةُ.. فوق الخيالِ
سَتَلقُون منّا مقابل أقسَى
حِصارٍ أشدَّ الأذى والنِّكالِ
فللحرب فضلٌ لكشفِ البُغاة
كما كشفتْك الظروفُ الغوالي
ولولا ذهِ الحرب ما كنت أدري
حقيقة جوهركم بالكمالِ
لقد قطعتْكَ جميعُ حبالي
ولم أر منك اكتراثاً بحالي
وداعا لكل لئيمٍ ضنين
إلى نجدةِ الخِدْنِ ليس يبالي
وداعاً لكل بَشوشِ المُحَيّا
عبوسِ الفؤاد كمثل الليالي
نظن به الخيرَ والبِرَّ لكنْ
نرى قلبه مُمْحِلاً كالرِّمالِ
إذا اضطُرَّ أيضاً ليلجأ عندي
فمهما توسَّلَ لستُ أبالي
هنا العين بالعينِ، والثأر يحلو
بعدلٍ شديدٍ بدون اعتدالِ
لذلك قررتُ رغم القتالِ
سأبقى بقُطْري ليوم زوالي
وحسْبي من الأمنِ إيمانُ قلبي
بأنَّ على الله كلَّ اتكالي..
وأخشى فؤاديَ بَعدَ اغتسالي
بشعري يعيد إليّ انخذالي
يرقُّ عليك وأصبِح سالي
وأصبحُ أضحوكة للرِّجالِ..
كما يفعل الدهرُ بي معَ شعبي
وأبقى المُضحِّي بدون كَلالِ
فكم أنا خاصمتُ رقة قلبي ال
تي هي مُخُّ تعاسةِ حالي
خالد مصباح مظلوم

مهداة إلى صديقٍ من دولة أخرى أوجدتُ له وظيفة عظمى لدى مدير عملي في الغربة، ثم بعد سنينٍ صار رئيساً لبلاده بفضل حزبه فترك العمل والتحق بمنصبه الجديد هناك:
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الثلاثاء 2020/11/17 05:22:16 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2020/11/17 03:19:19 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com