عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > أنتِ الأسوة العظمَى

سورية

مشاهدة
274

إعجاب
11

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أنتِ الأسوة العظمَى

تشقين في حملِ الثمارِ إلى الملا
كالتِّين والزيتون حتى يؤكلا
تَمْضِينَ في توظيفِ كل فقيرةٍ
تقضين عمْرك تنجدين الثُّكَّلا
تتمرَّسين على رعايةِ يُتَّم
ويظل طبْعُك بالتفاني مذهلا
لم تتركي خدماتِ أهلك جانباً
حرصاً على أبويك من أن يُهمَلا
لم تُغضبي أبويك مهْما تَغضبي
بل كنت رمزاً للسماحةِ أمثلا
تمضين في إخراجِ شِعر أبيك لل
أنوار دمتِ مُعينهُ المتحمِّلا
من دون مَنٍّ أو أذى وتبرمٍ
وتعزِّزينَ قُواك كيلا تكسَلا
ما قلتِ كلا غير قد صارت بَلَى
لبيت ما نحتاجُه مهما غلا
تتأقلمين مع المتاعبِ خدمةً
لهما طوال العمرِ، بل بعد البِلى
ورفضتِ أن تتزوجي لرعايتي
وأرى القرارَ مدلِّلاً ومُذلِّلا
صيَّرْتِِني هذا الأنانيَّ الذي
يبقى ضميره بالهموم مكبَّلا
يرجو يرَى الناي الحنون عروسةً
تعطي لزيجتها الولاء
الأجزلا
النايُ بيتوتيَّةٌ مربوطةٌ
بالوالدينِ تعشُّقاً وتبتُّلا
مهْما تواجه قسوةً ومصاعباً
تجثو على قدميهما لِتُقبِّلا
نذرتْ جميع حياتها لرضاهِما
ترجو مِن القيومِ أن يتقبَّلا
مهما نحاولْ أن نخفف فضلَها
لكنْ تظل تصرُّ أن تتفضلا
هي ثبتة الوجدان لن تتبدلا
تحْوي فؤاداً نيِّراً مستبسِلا
واللهِ تخدمنا بكل براعةٍ
برباطة الجأش التي لن تُخذَلا
وتظل تخدمنا وتخدمنا ولا
تُبْدي متاعبها لكيلا نَخجَلا
هذي الفتاة بذا الزمان كعملةٍ
ذهبيةٍ شغفتْ ملايين المَلا
كالدينصور فتاتُنا انقرضتْ ولن
نلقَى شبيهاً مثلها متعقلا
كالدينصور فتاتنا انقرضتْ ولن
ترضى انقراضاً كي تصون
المنزلا
نخشى عليها يتْمَها مهما تطُلْ
أعمارُنا مِن أن تنوح وتُعْوِلا
ندعو المهيمن أن يصونَ ذمارها
ويزيدها لأذى الحياة تحَمُّلا
ويعيذها من موتنا أن تَنْحَلا
نرجو لها سُلْوانها متعجِّلا
نرجوك يا رحمن ترعى بنتنا
كنْ يا كريمُ بسعدها متكفلا
ما أنت إلا للدعاءِ مناهلاً
لا تقطعَنَّ عن الفتاةِ المنْهلا
نرجوك يا رباه أعظم رجوةٍ
صُنها وإخوتَها ودمتَ المَوئلا
أزجي اعتذاري يا غفورُ لأنني
أحدو إليكَ أوامري متسلسلا
هي صيغةُ الأمرِ التي أعني بها
صِيَغَ الدعاء تضرُّعاً وتجمُّلا
شكَّلتنا يا ربُّ شكلاً أجملا
ونريد تحسين الحياة لتَكْمُلا
هي صيغةُ الأمرِ الرجائيِّ الذي
به نستعين لكي نصوغ المِقْوَلا
هي صيغة الأمرِ الرجائيِّ الذي
لا نستطيع سواه أن نستعملا
عودْتَنا تعفو وتقْبل عذرنا
بصياغةِ الأقوالِ كيلا نُسْألا..
خالد مصباح مظلوم

مهداة إلى ابنتي العزى ناي حفظها ذو الفضل العظيم الخميس في 19 تشرين ثاني 2020م
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الخميس 2020/11/19 03:36:01 مساءً
التعديل: الخميس 2020/11/19 04:22:37 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com