إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
راح احكيلكم حكاية طفل م. الأول |
على لساني |
وعمري ماكنت يوم كداب |
ولا جاني. |
برغم ظروفْ كتير قاسيه |
ولا يعلمها إلا الله |
برغم الآآآآآه تزلزل كل أركاني |
لقيت نفسي و انا عمري سنين عَشَرهْ |
يتيم في الدنيا وحداني |
مفيش غير أم مسكينه بترعاني |
وأخت جميله زي البدر |
بس جمالها ربّاني |
أبويا قبل لما يموت نده لامِّي و بص لها |
بنظرة شوق. |
نده لاختي و بص لها كمان بحنان |
كأنه عارف ان النظره من عينهْ دي آخر شيء |
وروحه الطاهره بعديها |
حتصعد فوق. |
وناداني |
وقال لي كلامهْ ف. وداني |
ووصاني |
فهزيت لهْ انا راسي |
لقيت دمعي هرب مني |
عشان يفضحني قدامه و يفضح كل إحساسي |
وقابل ربه .. خلاني |
وانا غرقان ف. أحزاني |
وأمي الصابره تحسبها يمين و شمال |
ودمع العين على خدودها نازل شلال |
تقول يا عيال |
معاشه يا دوب يكفي القوت |
يا إما نموت |
في دنيا قاسيه لا بترحم ولا بتدي |
دهبْ و ياقوت . |
لقيت نفسي ببيع مناديل |
أروح الصبح مدرستي |
وبعد الضهر ما يأدِّنْ |
ألف بدستتين مناديل لحد الليلْ |
تاخدني اشاره لإشاره |
وشارع ينتهي بحاره |
أروح بيتنا و انا مهدود |
الاقي امي بتستنى بدمع العين |
واختي قاعده جنبيها تصبّرها |
تقول يا ابني: |
دروسك مين يذاكرها |
أقول يا امّهْ: |
سيبيها لربك المعبود يدبرها |
واقوم أقرا |
لحد النوم ما يغلبني |
وتاني يوم .. ساعاته كنت اكررها |
ويمضي العمر و انا بكبر |
ولسه بنادي ع. المناديل |
واقول يا امّه: ما عادش كتير |
خلاص هانت |
فاضل كام شهر و اتخرج من الجامعه |
واحقق كل أحلامنا |
وانفذ يوم ما وصاني |
أبويا و قال لي ف. وداني: |
انا عايزك تكون دكتور |
تخلي امك في وسط عنيك |
ولو تؤمر تقول شبيك |
وعايز اختك تجوزها |
وفي بيتك تعيش مستور |
ولما تعالج الفقرا .. تكون بيهم رؤوف و رحيم |
أخيرا بعد ست شهور |
سمعت ف. بيتنا زغروته |
وشقه صغيَّره فيها كتبت: عيادة الفقرا |
وفوقها نوّرتْ قناديل |
وفي الشارع .. لقيت عيل لطيف و جميل |
بنفس الهيئة و السحنة |
يبيع مناديل . |