ألاَ لا أرَى شَيْئاً ألَذَّ مِنَ الْوَعْدِ | |
|
| ومن أملٍ فيه وإن كان لا يجدي |
|
ومن غفلة الواشي إذا ما أتيتها | |
|
| وَمِنْ نَظِرِي أبْيَاتَهَا جَالِساً وَحْدِي |
|
ومن بكية ٍ في الملتقى ثم ضحكة | |
|
| ٍ وَكِلْتَاهُمَا أحْلَى مِن الماءِ بالشُّهْدِ |
|
كأنِّي إِذا مَا أَطْمَعَتْ فِي لِقَائِهَا | |
|
| عَلى دَعْوَة ِ الدّاعِي إِلى جَنَّة ِ الْخُلْدِ |
|
أعُدُّ بها السّاعَاتِ حَتَّى كأنَّهَا | |
|
| أرى وجهها لا بل تمثله عندي |
|
وإن أخلفت خف الحشا لفعالها | |
|
| نزاع.... واقْشَعَرّ لها جِلْدِي |
|
وَبِتُّ كَأَنِّي بالنُّجُومِ مُعَلَّقٌ | |
|
| أسَائِلُ وُسْطَاهَا عن الكوكَبِ الفَرْدِ |
|
وبيضاء من بيضٍ تروق عيونها | |
|
| وألوانها راحت تضل ولا تهدي |
|
رماني الهوى من عينها فأصابني | |
|
| فأصبحت من شوقٍ إليها على جهد |
|
أصارع نفساً في الهوى قد تجردت | |
|
| لتصرعني حتى ارعويتُ إلى الجمد |
|
ومن نكد الأيام علقني الهوى | |
|
| بذات الثناء الغمر والنائل الحفد |
|
أرَانِي لمَا تَهْوَى قَرِيباً ولاَ أَرَى | |
|
| مقاربة ً فيها بهزلٍ ولا جد |
|
فَلِلَّهِ دَرُّ المالِكيَّة ِ إِذْ صَبَتْ | |
|
| إلى اللهو أو كانت تدل على رشد |
|
مصورة فيها على العين فلتهُ | |
|
| وكالشَّمْسِ تَمْشِي في الوِشَاحِ وفي العِقْد |
|
سأدعو بأخلاقي الكرائم قربها | |
|
| وبالود إن كانت تدوم على الود |
|
لَقَدْ لاَمَنِي الْمَوْلَى عَلَيْهَا وَإِنَّمَا | |
|
| يلوم على حوراء تبدع بالخد |
|
فقلت له: بعض الملامة إنني أرى | |
|
| القصد لكن لا سبيل إلى القصد |
|
كأنَّ فُؤادِي طَائِرٌ حَانَ وِرْدُهُ | |
|
| يهز جناحيه انطلاقاً إلى ورد |
|
ومنْ حُبِّهَا أبْكِي إِلَيْهَا صَبَابَة | |
|
| ً وألْقَى بها الأَحْزَانَ وَفْداً عَلى وَفْدِ |
|
يَرُوحُ بِعَينِي غُصَّة ٌ مِنْ دُمَوعِهَا | |
|
| وَتُصْبِحُ أحْشَائِي تَطِيرُ مِنَ الْوَجْدِ |
|
وَنُبِّئْتُهَا قَالتْ جِهَاراً لأُخْتِهَا | |
|
| ألا إن نفسي عند من روحه عندي |
|
فوالله ما أدري أغيري تطلعت | |
|
| بِمَا أَرْسَلَتْ مِنْ ذَاكَ أمْ حَرَدَتْ حَرْدِي |
|
وَمَجْلِسِ خَمْسٍ قَدْ تَرَكَتْ لِحُبِّهَا | |
|
| وهن كزهر الروض أن لؤلؤ السرد |
|
يساقطهن للزير الموكل بالصبا | |
|
| حديثاً كوشي البرد يغرين في الورد |
|
كأن رجائي بعدما انتظرت به | |
|
| على عاقلٍ بالشعف أو جبلٍ صلد |
|
إذا قربت شطت وتدنو إذا دنت | |
|
| تعول بريعان الشباب على الصمد |
|
فَيَا عَجَباً مِنْ سُعْدَى قَرِيبَة | |
|
| ً ومن قربها في البعد ويلي على البعد |
|
فَيَا سَقَمَا فَقْدُ الحَبِيب إِذَا نَأى | |
|
| ورؤيته في النوم أودى من الفقد |
|