عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > عبده فايز الزبيدي > قصيدة اسم : (علي)

السعودية

مشاهدة
591

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قصيدة اسم : (علي)

عليٌّ خيرة الفتيا
نِ من بدوٍ ومن حضرِ
له حبٌّ وتقديرٌ
عديلُ السمعِ والبصَرِ
يعينُ الجارَ والإخوا
نَ في عزمٍ لمُقْتَدرِ
عبده فايز الزبيدي

القصيدة الاسمية (١): بقلم / عبده فايز الزبيدي القصيدة الاسمية و تعرف في الإنجليزية بـ : ( acrostic ) و( poem’s name ) ، وهي أن يجعل الشاعر حروف اسم من يريد ذكره بمدح أو غزل أوائل أبيات القصيدة ، مثل قولي في مدح أخي الأصغر (علي): عليٌّ خيرة الفتيا =نِ من بدوٍ ومن حضرِ له حبٌّ و تقديرٌ = عديلُ السمعِ والبصَرِ يعينُ الجارَ والإخوا= نَ في عزمٍ لمُقْتَدرِ والإنجليزية ربما أخذتها من العربية ، وظهرت في العربية متأخرة ، وأراء البلاغيين فيها مضطربة ، فتارة تسمى بالمشجر و تارة تسمى بالتطريز . وبعد تأمل وجدت أن تسميتها بالقصيدة الاسمية أو قصيدة الاسم هو الأفضل ، لعدة أمور ، هي : الأول : تسميتها بالتطريز فيه هضم لها و إدخال لها فيما ليست من جنسه ، وكما ذكرت لك آنفا اختلاف البلغيين في تحديد الفن البديعي الذي يطلق عليه التطريز . لم يرد له ذكر في القرون الثلاث الأول الهجرية ، ولم يتطرق له أبو البديع الخليفة عبدالله ابن المعتز في القرن الثالث الهجري ،ولا معاصره قدامة بن جعفر الكاتب ، وأول من دكره أبوهلال العسكري (ت: ٣٩٣ هـ) في الصناعتين وعرفه بقوله : (( التطريز وهو أن يقع فى أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية فى الوزن، فيكون فيها كالطراز فى الثوب، وهذا النوع قليل فى الشعر. وأحسن ما جاء فيه قول أحمد بن أبى طاهر: إذا أبو قاسم جادت لنا يده ... لم يحمد الأجودان: البحر والمطر وإن أضاءت لنا أنوار غرته ... تضاءل الأنوران: الشمس والقمر وإن مضى رأيه أو حد عزمته ... تأخر الماضيان: السيف والقدر من لم يكن حذرا من حد صولته ... لم يدر ما المزعجان: الخوف والحذر فالتطريز فى قوله: «الأجودان» ، و «الأنوران» ، و «الماضيان» ، و «المزعجان» ) قلتُ: وتعريف أبي هلال ينطبق على ما يسمى بالتوشيع . وتابعه على ذلك في القرن السادس الهجري أسامة بن منقذ (ت: 584هـ) في البديع في نقد الشعر ، حيث قال: ( [باب التطريز] : قال صاحب الصناعتين هو إن تأتي في الأبيات مواضع متقابلة، فجيء في القصيدة أو في القطعة كأنه طراز، مثل قول أبي تمام: أعوام وصل كاد ينسى طيبها ... ذكر النوى، فكأنها أيام ثم انبرت أيام هجر أعقبت ... بأسى فخلنا أنها أعوام ثم انقضت تلك السنون وأهلها ... فكأنها وكأنهم أحلام ومنه: أمسي وأصبح من هجرانكم وصبا ... يرثي لي المشفقان: الأهل، والولد قد خدد الدمع خدي من تذكركم ... واعتادني المضنيان: الوجد، والكمد غاب عن مقلتي نومي ونافرها ... وخانني المسعدان: الصبر، والجلد) وخالفهما في القرن السابع الهجري ابن أبي الأصبع في تحرير التحبير (ت: 654هـ) وعرفه بقوله: (وهو أن يبتدئ المتكلم أو الشاعر بذكر جمل من الذات غير مفصلة، ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب العدد الذي قدره في تلك الجملة الأولى، فتكون الذوات في كل جملة متعددة تقديرا والجمل متعددة لفظا والصفة الواحدة المخبر بها عن تلك الذوات متعددة لفظا، وعدد الجمل التي وصفت بها الذوات لأعدد الذوات عدد تكرار واتحاد لا تعداد تغير، وذلك كقول ابن الرومي وافر: أموركم بني خاقان عندي ... عجاب في عجاب في عجاب قرون في رؤوس في وجوه ... صلاب في صلاب في صلاب) قلت: واصطلح البلاغيون على هذا التعريف للتطريز. ثم تابعه كل من جاء بعده ، قال بهاء الدين السُّبْكي (ت: 773 هـ) في عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح: (التطريز" وهو اشتمال الصدر على مخبر عنه، يتعلق به شيئان، والعجز على خبر مقيد بمثله كقوله: كأن الكأس فى يدها وفيها … عقيق فى عقيق فى عقيق ) في القرن الثامن الهجري: قال النويري ( ت: 733هـ) في نهاية الأرب : (وأما التطريز] - فهو أن يبتدئ الشاعر بذكر جمل من الذوات غير مفصلة ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب تعداد جمل تلك الذوات تعداد تكرار واتحاد، لا تعداد تغاير، كقول ابن الرومى: أمور كمو [بنى «1» ] خاقان عندى ... عجاب فى عجاب فى عجاب قرون فى رءوس فى وجوه ... صلاب فى صلاب فى صلاب وكقوله: وتسقينى وتشرب من رحيق ... خليق أن يشبه بالخلوق كأن الكأس فى يدها وفيها ... عقيق فى عقيق فى عقيق.) وقال المؤيد العلوي (المتوفى: 745هـ) في الطراز لأسرار البلاغة : ( التطريز : وهو تفعيل من طرزت الثوب إذا أتيت فيه بنقوش مختلفة، واشتقاقه من الطراز، وهو فارسى معرب، وهو فى مصطلح علماء البيان مقول على ما يكون صدر الكلام والشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعانى ثم يؤتى بالعجز فتكرر فيه الثلاثة بلفظ واحد، ومن أمثلته ما قاله بعضهم: وتسقينى وتشرب من رحيق ... خليق أن يلقب بالخلوق كأن الكأس فى يدها وفيها ... عقيق فى عقيق فى عقيق وأراد بالثلاثة يدها، والكأس، والخمر، وكلها محمرة فكرر لفظة العقيق إشارة إلى ما ذكرناه،) قال ابن ججة الحموي (ت: 837هـ) في خزانة الأدب ؛ (التطريز: هو أن يبتدئ المتكلم، أو الشاعر، بذكر جمل من الذوات غير منفصلة، ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب العدد الذي قرره وقدره، في تلك الجملة الأولى، وعدد الجمل التي وصفت بالذوات عدد تكرر واتحاد لا عدد تغير، كقول ابن الرومي: قرون في رءوس في وجوه ... صلاب في صلاب في صلاب ومثله قوله: كأن الكأس في يدها وفيها ... عقيق في عقيق في عقيق1 ومثله قول ابن المعتز: فثوبي والمدام ولون خدي ... شقيق في شقيق في شقيق وأبدع من الجميع وألطف، قولي من قصيدتي المصغرة: لفيظك والمقيلة مع نظيمي ... سحير في سحير في سحير) جاء في القرن الثاني عشر الهجري ابن معصوم الحسني (ت: 1119هـ) وحاول الجمع بين تعريف أبي هلال و تعريف ابن أبي الأصبع ، فقال في أنوار الربيع في أنواع البديع: (التطريز في اللغة: مصدر طرزت الثوب إذا جعلت له طرازا أي علما, وهو معرب, وثوب مطرز بالذهب وغيره, أي معلم. وفي الاصطلاح يطلق علي معنيين: أحدهما: أن يؤتى في الكلام بمواضع متقابلة كأنها طراز. هكذا عرفه الطيبي في البيان, ومثله بقول أبي تمام: أعوام وصل كاد ينسى طولها ... ذكر النوى فكأنها أيام ثم انبرت أيام هجر أعقبت ... بأسى فخلنا أنها أعوام ثم انقضت تلك السنون وأهلها ... فكأنها وكأنهم أحلام الثاني: أن يبتدي المتكلم من ذوات غير مفصلة, ثم يخبر عنها بصفة واحدة من الصفات مكررة بحسب العدد الذي قدره في تلك الجمل الأول, فتكون الذوات في كل جملة متعددة تقديرا, والجمل متعددة لفظا, وعدد الجمل التي وصفت بها الذوات (لا عدد الذوات) عدد تكرار واتحاد لا تعداد تغاير, هكذا قرره الشيخ صفي الدين الحلي في شرح بديعيته. ومثله بقول ابن الرومي: أموركم بني خاقان عندي ... عجاب في عجاب في عجاب قرون في رؤوس في وجوه ... صلاب في صلاب في صلاب ومنه قول عضد الدولة: طربت إلى الصبوح مع الصباح ... وشرب الكأس والغرور الملاح وقد حبس الدجي عنا براح ... تسل نفوسها فوق الجسوم شموعك والكؤوس مع الندامى ... نجوم في نجوم في نجوم) جاء في القرن الرابع عشر الهجري أحمد الهاشمي (ت: 1362هـ) في جواهر البلاغة واعتمد تعريف ابن أبي الأصبع وعليه جمهور البلاغيين ، فقال: (التطريز: هو أن يكون صدر النثر أو الشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، ويكون العجز صفة متكررة بلفظ واحد - كقول القائل: وتسقيني وتشرب من رحيق =خليق أن يلقب بالخلوق كأن الكأس في يدها وفيها =عقيق في عقيق في عقيق) وقال معاصره الرافعي (ت:١٣٥٦هـ) في تاريخ آداب العرب ، في معرض حديثه عن (محبوك الطرفين) : (ومن هذا النوع أخذ المتأخرون ما يسمونه التطريز، وذلك أنهم إذا أرادوا أن ينظموا في مدح أحمد مثلًا جعلوا أوائل الأبيات على حسب حروف هذا الاسم فيبتدئون بالألف، ثم بالحاء، ثم بالميم، إلخ. وهو نوع كان يعرف في القرن الحادي عشر بالمشجر وأورد منه ابن معصوم في السلافة بعض مقاطيع، وربما جاءوا بالتشجير في المصراعين فتكون أوائل الشطور الأولى على حروف الاسم المشجر به، وكذلك أوائل الشطور الثانية؛ وليس في ذلك كله من البراعة إلا ما اصطلحوا عليه من أنه صناعة.) بعد تلك العجالة في تتبع تعريف التنظير لدى المتقدمين والمتأخرين من البلاغيين ، أرى أن تسمية القصيدة الاسمية بالتطريز لا يصح أبدا ، لما يلي : ١. لاختلاف البلاغيين في تحديد نوع البديع الذي يسمى بالتطريز . ٢. اختلاف تسمية تلك القصيدة تارة بالتطريز وتارة بالمشجر. ٣. ولأنها عندي من جنس القصائد المسماة ، مثل : القصيدة المصغرة و القصيدة السينية الشينية و لزوم ما لا يلزم و القصيدة المتوجة و القصيدة المشجرة وقصيدة ذات القوافي المشتركة وهذا النوع من الشعر بعتمد التجنيس و يسمون قصائده بميميات منها : العينيات والهلاليات والغربيات والعجوزيات و الخاليات ، والقصائد المعراة ، ومحبوك الطرفين ، والمعشرة و القصيدة الهجائية الخ ....... . والله ولي التوفيق
التعديل بواسطة: عبده فايز الزبيدي
الإضافة: السبت 2020/12/19 07:22:41 مساءً
التعديل: السبت 2020/12/19 07:40:54 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com