إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
نحبّه |
لأنّه محمّدٌ |
لأنّ ربّه اصطفاه من عباده |
لأنّه المختارْ |
لأنّه يلاعب الأطفال مازحا |
ويسأل الصغير باسما |
عن طائر النغيرْ |
لأجل هذا عندنا يحبّه الصّغار والأطيارْ |
لأنّه مسامح |
وقلبه مطهّرٌ |
ويقبل الأعذارْ |
لأنّه لمّا استوى واشتدّ عودُه |
وعاد للدّيارْ |
لم ينتقمْ |
من الذين أخرجوه عنوةً |
وقال للذين أشركوا |
ألا اذهبوا |
فأنتمُ أحرارْ |
لأنّه الحبيبُ والشّفيعُ عندما |
نصطفُّ للحساب عند ربّنا |
وتشخصُ الأبصارْ |
لأنّه |
أوصى الجنود كلّهم |
وقال للذين أُرسِلوا |
لفتح ما تبقّى من أمصارْ: |
لا تقطعوا فسيلةً |
لا ترهبوا النّساءْ |
لا تقتلوا الشيوخْ |
لا تفزعوا الأطفالْ |
لأجل هذا يا أخي |
تحبّه النساء والشيوخ والأطفال والأشجارْ |
نحبّه .. |
وهل تجيب موجةٌ |
عن سرّ حبّها المجنون |
للشطآن والخلجان والبحارْ؟ |
أو نجمةٌ |
عن عشقها لقبة السماءْ |
وصحْبِها الأقمارْ؟ |
أو نحلةٌ |
عن حبّها لجنّة الأزهارْ؟ |
أو غيمةٌ |
عن حملها للحبّ والأفراح والأمطارْ؟ |
نحبُّه |
كما تحبُّ بعضها |
فصائل الثّوّارْ |
نحبّه |
لأنّه علّمنا |
كيف الثبات والصمود والإباء والإصرارْ |
وكيف ضمّتْ مكّةٌ |
وكيف يُحكم الحصارْ |
لأنّه |
علّمنا معنى اليقين إذ هما بالغارْ |
لأنّه |
علّمنا أن نترك السلاح جانبا |
وكيف ينتشي الحوارْ |
علّمنا كيف النفوس ترتقي |
وأنّه من بطن طائفٍ |
سيولد الأخيارْ |
علّمنا أنّ الأذى سينتهي |
وينتهي تخاصم الأبوابْ |
لقّننا حسن الجوارْ |
علّمنا |
أن لا نكون دميةً |
يلهو بها الشيطانْ |
علّمنا |
أن لا نكون عرضةً |
لليأس والقنوط والأحزانْ |
علّمنا |
أن نغسل الذنوب والأوزار والأدرانْ |
وأنّ ربّنا التوّابْ |
وأنّ ربّنا الغفّارْ |
علّمنا |
أن ننشر السلام والأمانْ |
أن ننصر المظلوم والضعيف والإخوانْ |
أنْ نحمي الأوطانْ |
لأنّه محمّدٌ |
نحبّه |
وفي سبيل حبّه |
نفني السنين والأعمارْ |