سوف أطوي الأرضَ أبحاراً وبرّا
|
باعتناءِ الله كي أبلغ مصرا
|
رغم تأشيراتها تزداد عُسْرا
|
حاملاً في مهجتي مليون أشواقٍ وبشرى
|
سأرى ليمَ التي عنديَ ما زالت تسابيحَ وذكرى
|
سأراها لم تزل في العمر صغرى
|
حولها أبناؤها يبْدون زهرا
|
كلهم يلهو قليلا ثم يقْرا..
|
|
سأرى أيضاً أخاها خالداً كالصقر حُرّا
|
وأرى مجدَ محمدْ فاقَ كسرى
|
وأرى أبناءَها عبدَ السلامِ الشهمَ والرحمنَ في الأعلى استقرَّا
|
وابنَها الخالدَ هذا مثلما اْسمِ الأخ
|
والجَدِّ، جميعاً سطَّروا للعُرْبِ تاريخاً مُسِرّا
|
|
|
يا ليمُ كم فخِرَ الإله بصبرك
|
يا ليمُ كم فخِرَ الإلهُ بصبرك السامي الذي أدَّى لِعِزّة نصْركِ
|
وبمشْي خطوكِ في الصراط بدون أيِّ تلبُّكِ
|
يا رمزَ خيرِ بطولةٍ وحضارةٍ وتنسُّكٍ وتمسُّكِ
|
يا من دهستِ النائبات برجلكِ
|
وبقِيتِ أفضل مؤمن لم يشركِ
|
الباسلاتُ بذا الزمان مقدَّساتٌ نادراتٌ حاذياتٌ حَذْوكِ
|
|
يا من صنعت النصر بفضل الله
|
يا مَن صنعتِ النصرَ من أفضال ربِّكِ ثم زوج صُنْتِهِ
|
يا ليمُ أنت الصبر أنت الوعي، عُمْقُ الكون أنت سَبَرتِهِ
|
شهْدُ البُطولة والشهامة للقرين وللبنين سَقِيتهِ
|
صرْحُ الهناء لِعِزّهم شيّدْتهِ
|
يا ليم تسقيك الزهورُ رحيقَها
|
وكذا النسائم تفتديك زفيرَها وشهيقَها
|
تلقي السماء عليك من رحماتها وضيائها ورضائِها
|
بعد الغياب أراك ربُّك وجه أمِّك واحتدامَ بكائِها
|
وأعادَ للدوران نَسغ دمائكم ودمائِها
|
وأراك جَدَّتك الحنونَ بعطفها وصفائِها..
|
ويُريكِ أنَّ زلازلاً للظالمين المجرمينَ مُعِدَّةٌ أنباءَها
|
إنْ شاء ربُّكِ أو يؤجلُ للجحيم عقابهم حتى تُجيدَ شواءها
|