|
|
|
اللهُ أكبرُ إنَّ الحقَ منتصرُ | |
|
| ما شاءَ رَبُّكَ إنَّ الظُلمَ يَنْدَحِرُ |
|
أرضَ الرِّسالاتِ، يا أرضَ الأُولى وُعدُوا: | |
|
| إن تنصروا الله فى الآماد تَنْتَصِروا |
|
مهمَا بدتْ طُغمةٌ رعناءُ تحتَشِدُ | |
|
| فإنَّها صَوْلةُ الإفْكِ الهَشِيمِ يسْتَعِرُ |
|
ثُوْرِى كثيراً، وَهُبىِّ وانفثِى حِمَما | |
|
| آنَ الأوانُ وإنَّ اليومَ مُنتَظَرُ |
|
مُوْرِى جَحيماً .. فإنَّ اليَومَ مَوْعِدُهم | |
|
| هُمْ عُصْبَةُ الشَّرِّ لا تُبْقى ولا تَذَرُ |
|
هذى جماجمُ أطفالٍ لنا شهدتْ | |
|
| إن اليهود لَعَيْنُ الشَّرِ تأتمرُ |
|
ها إنهم فخَّخُوا هذا المدى شَرراً | |
|
| عَوْدٌ على البدءِ، ما عادوا ليزدجروا |
|
سَلُوا التَّواريخَ كم كانت لزُمْرَتِهم | |
|
| فظائعٌ سجلتَها الآىُ والسِّيَرُ |
|
ها إنها جَلوةٌ، والصُّبحُ ينفلقُ | |
|
| ما شئتَ كُنْ .. يا سليلَ النور تنتفضُ |
|
يا آيةَ الفتحِ والتحريرِ فى وطنى | |
|
| يا الجوهرُ الحرُّ، لم يعصفْ به العَرَضُ |
|
أسْرجْ جيادَكَ إنَّ العُربَ قد وهنوا | |
|
| لا تركَننَ لأوصالٍ بها الأَرَضُ |
|
أنتَ النَبَالَةُ إن يرجوا، وإنهمو | |
|
| فتحُ النبالاتِ لولا أنهم غَمضوا |
|
هذا صباحُ البُطولاتِ التى انتفضتْ | |
|
| أقبلْ هَصُوراً، وصُلْ من حيث ما رَبضوا |
|
فَجِّرْ دماكَ، لأنتَ النبعُ والمطرُ | |
|
| فَجِّرْ دماكَ، فأرضُ العُرْبِ ترتَمضُ |
|
اُنثرْ دِماكَ ولا تأبهْ بمعترضٍ | |
|
| يبغى الكلامَ، وسِلْمَ الضَّعفِ ما عرضوا |
|
وجهٌ لِموْتِكَ واحدٌ .. فمُتْ ظافراً | |
|
| لكَ الخلودُ وأنتَ الحىُّ مفترَضُ |
|
أيا سليلاً به الآمالُ تَنْتَعِشُ | |
|
| احرصْ على الموتِ يَسْترخِى لكَ الغَلَبُ |
|
أرْضُ البُطُولاتِ لم تَحفَلْ بميِّتَةٍ | |
|
| بالعيشِ، والعيشُ ما تَشْدُو به الحِقَبُ: |
|
فى كلِّ صقعٍ دمُ الشهادةِ العَطِرُ | |
|
| تَذكُو بهِ الرِّيحُ والأمْواهُ والشُعَبُ |
|
كيف استحال المخاض اليوم مهزلةً؟ | |
|
| جبالُ يَعْرُبَ فى مخاضِها العَجَبُ! |
|
كيفَ استحالتْ أسودُ البيدِ فِئْرانًا | |
|
| إذا رأتْ ظِلَّها فى البيدِ تَرْتَعِبُ؟! |
|
وَثَمَّ أسيافُ أجدادٍ لنا هَتَفتْ: | |
|
| إنى صَديتُ فأين الخيلُ والعَرَبُ |
|
أينَ البِطَاحُ التى سالتْ دَمَاً لَجِباً | |
|
| هلْ غَابَتِ البَطْحَاءَ أم غَابَ الدَّمُ الشَّخِبُ؟! |
|