لعزَّة من أيّامِ ذي الغصنِ هاجني | |
|
| بضاحي قرارِ الرَّوضتينِ رسومُ |
|
فرَوْضَة ُ أَلجَامٍ تَهيجُ ليَ البُكا | |
|
|
هِيَ الدَّارُ وحْشاً غيرَ أنْ قد يحلّها | |
|
| ويغنى بها شَخْصٌ عليَّ كريمُ |
|
فما بِرباعِ الدَّارِ أنْ كُنْتُ عالماً | |
|
| ولا بِمَحَلِّ الغانياتِ أهيمُ |
|
سألتُ حكيماً أين صارتْ بها النَّوى | |
|
| فخبّرني ما لا أُحِبُّ حَكيمُ |
|
أجَدُّوا فأمّا آلُ عزَّة َ غدوَة | |
|
| ً فبانوا وأمّا واسطٌ فمقيمُ |
|
فما للنّوى لا باركَ اللهُ في النَّوى | |
|
| وعهدُ النّوى عندَ المحبِّ ذميمُ |
|
لعمري لئنْ كان الفؤادُ من النَّوى | |
|
| بغى سَقَماً إنّي إذْنْ لَسَقِيمُ |
|
فإمّا تريني اليومَ أُبدي جلادة | |
|
| ً فإنّي لعمري تحت ذاك كليمُ |
|
وما ظعَنتْ طوعاً ولكنّ أزالها | |
|
| زمانٌ نبا بالصَّالحينَ مشومُ |
|
فَوَاحَزَنا لما تَفَرَّقَ واسِطٌ | |
|
| وأهلُ التي أهذي بها وأحومُ |
|
وقال ليَ البُلاّغَ ويحكَ إنّها | |
|
| بغيركَ حقّاً يا كثيْرُ تهيمُ |
|
أتشخصُ والشَّخصُ الذي أنتَ عادلٌ | |
|
| به الخلدَ بينَ العائداتِ سقيمُ |
|
يُذَكّرُنيهَا كُلُّ ريحٍ مَريضة | |
|
| ٍ لها بالتّلاعِ القاوِياتِ نسيمُ |
|
تمرُّ السُّنونَ الماضياتُ ولا أرى | |
|
| بصحنِ الشَّبا أطلالهنَّ تريمُ |
|
وَلَسْتُ ابنَة الضَّمْريّ منكِ بناقمٍ | |
|
| ذُنُوبَ العِدَى إنّي إذْنْ لظلومُ |
|
وإنّي لذو وجدٍ لئن عادَ وصلُها | |
|
| وإنّي على ربّي إذَنْ لَكَرِيمُ |
|
إذا برَقتْ نحوَ البويبِ سحابة | |
|
| ٌ لعينيكَ منها لا تجفُّ سجومُ |
|
ولستُ براءٍ نحوَ مصرَ سحابة | |
|
| ً وإنْ بعُدتْ إلاّ قعدتُ أشيمُ |
|
فقد يوجدُ النّكسُ الدَّنيُّ عنِ الهوى | |
|
| عزوفاً ويصبو المرءُ وهوَ كريمُ |
|
وَقَالَ خَلِيلي: ما لَهَا إذ لقيتَها | |
|
| غَدَاة َ الشَّبا فيها عليكَ وُجُومُ |
|
فقُلْتُ لهُ: إنَّ المودَّة بَيْننا | |
|
| على غَيْرِ فُحْشٍ والصَّفاءُ قديمُ |
|
وإنّي وإنْ أعرَضْتُ عنها تجلّداً | |
|
| على العهدِ فيما بيننا لمُقيمُ |
|
وإنَّ زماناً فرَّقَ الدَّهرُ بيننا | |
|
| وبينكُمُ في صَرْفِهِ لَمَشُومُ |
|
أفي الدِّينِ هذا إنَّ قلبكِ سالمٌ | |
|
| صَحِيحٌ وقلبي مِنْ هَوَاكِ سقيمُ |
|
وإنَّ بجوفي منكِ داءً مخامراً | |
|
| وجوفُكِ ممّا بي عليك سليمُ |
|
لَعَمْرُكِ ما أَنْصَفْتِنِي في مودَّتي | |
|
| ولكنَّني يا عزُّ عنكِ حليمُ |
|
عليَّ دماءُ البُدنِ أن كانَ حبُّها | |
|
| على النَّأي أو طولَ الزَّمانِ يريمُ |
|
وأُقسمُ ما استبدلتُ بعدكِ خلّة ً ولا لكِ عندي في الفؤادِ قسيمُ
|