عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > أبو الصوفي > خَلِّ التَّجَهُّمَ والثَّلَبْ

عمان

مشاهدة
1232

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خَلِّ التَّجَهُّمَ والثَّلَبْ

خَلِّ التَّجَهُّمَ والثَّلَبْ
واخشَ المهالكَ والعَطَبْ
أَوَ مَا ترى الأيامَ تَلْ
وِي بالأَعِنَّةِ لَمْ تَهَبْ
لا تركبِ العَشْوَاءَ جه
لاً فالوَبالُ لمن ركب
وتَوَقَّ داهيةَ الليا
لي فالدُّنَا تُبْدِي العَجَب
واعصِ الهوى فالنفسُ تأ
مر بالفواحشِ والرِّيَب
واحذر مُطاولة الملو
ك ولا تُغالب من غَلَبْ
وارفُقْ فديتك لا تسا
وي بالأُنوفِ مع الذّنَب
فالمرءُ يدَّخر الجمي
لَ وخيرُ مَا كُنِزَ الأدب
شُغْلُ الفتى بعيوبه
يَكْفيه عن عيبٍ كَثَب
من بات يحفظ نفسَه
عن سبِّ قومٍ لَمْ يُسَبّْ
جُرح اللسانِ ووَقْعُه
أَمْضَى من السيف العَضَي
لا غَرْوَ أن حَسَدَ الأَسافِ
لُ من تَعالَى فِي الرُّيَب
إن الفتى بالفضل يُح
سَد لا بإنشاءِ الكذب
لما تخيّل للعِدى
نيلُ العُلى قالوا نَثِب
لم يحسَبوا أن الظنو
ن خيالُ وهمٍ لَمْ يُصِب
شاموا بروقَ المجدِ فِي
أَفلاكِها تَحْتَ السُّحُب
قالوا السماءُ مَنالُها
منا نراه قَدْ قرُب
يَتخبَّطون بجهلهم
مثلَ الفَراشِ عَلَى الشُّهب
فاعجَبْ لمن لا يرعوي
عن جهله أَفلاَ يَتُب
قَدْ شاهد الأمرَ المَهُو
ل بمسْكَدٍ لما وَثَب
فتجمعوا يتسللو
ن من السَّباسِب والحَدَب
فَغَدَوا فَرائسَ للذئا
بِ وللكلاب وللَّهَب
فكذاك عاقبةُ المغرْ
رِرِ نفسَه مهما طلَب
قل للذي شَمِت الكرا
مَ فما عَلَى أعمى عَتَب
قَدْ يَشْرَق الظمآن بال
ماءِ الزُّلالِ إِذَا شرِب
يهفو الكريمُ وتارةً
يَكْبو الجوادُ عَلَى الرُّكَب
وإِذا اختفى ضوءُ الصبا
حِ عَلَى الضَّريرِ هو السبب
طلب السِّياحة جارُنا
فله الحِمى حَتَّى يَؤُب
لا زالت الأشرافُ تك
رم ضيفَها أَنَّى ذهَب
لما تَذمَّر قاصداً
منا الخفيرُ لَهُ وَجَب
فمضى يُقطِّعُ آمناً
صَحراً الفَدافِد والهِضَب
قامت عَلَيْهِ عصابةٌ
لا يعرِفون سوى العُشُب
لا يَألفون سوى الكهو
ف إِذَا الغزالةُ تلتهب
لا يفقَهون من الكلا
مِ سوى الغُراب إِذَا نَعَب
لا يأكلون سوى الضُّبوب
من السُّروب أَوْ الحَلَب
أعرابُ باديةٍ جُفا
ةٌ صُنْعُهم حملُ الحَطَب
قَدْ عرقلوهُ عن المسا
عي والسُّرَى وعن الخَبَب
فأتى الصَّريخُ بمَسْكَدٍ
يا للحِفاظِ وللعَرَب
أبفيصلٍ تَهْدى الرّعا
ع شماتةً يا للحَرَب
أبفيصلٍ تُغرى الخدا
ئع والمكائد بالنَّشبِ
أبفيصلٍ يُبدى اللس
ان بَذاءَةً يَا للعَجب
يَا للكرام أتتْكمُ
شُمُّ المَعاطِس والحَسَب
لو نودِبوا بالعالم ال
عُلْوِيِّ منهم لاحْتَجَب
من ذَبَّ عن أعراضِهم
فهو الحَرِيُّ بيا النَّسب
سَلمانُ منا يَا أولِي
بيتِ النبوةِ يُحْتَسَبْ
قَدْ طُهِّرت أَبدانُهم
من كل رِجْسٍ أَوْ وَصَب
يَتعاقَبون عَلَى الخلا
فة سادةً بَيْنَ العرَبْ
فهمُ همُ أبناء سُل
طانَ الغَطارِفةِ النُّجُب
لا يرجِعون إِذَا دُعُوا
عند النِّزَال عَلَى العَقِب
أَوْ يورَدون حياضَ موتٍ
بالمَنايا يُنْتَهَب
قام الخليفةُ بَيْنَنا
لَمَّ الكتائِبَ وانْتَدَب
فأنى يُشمِّر ساعِداً
حامي الحَقيقة بالقُضب
فكأنه ملِك الصَّواعقِ
قَدْ تَقَنَّع بالغَضَب
فتَيمَّم البحرَ الخضَمْ
مَ وَلَمْ يُنَهْنِههْ الرَّهَب
فغدتْ عيونُ القوم شا
خصةً إِلَيْهِ مُذ وَثَب
ركب السفينةَ فاستطا
رَ لهيبُها لما استنب
فتَزعزعتْ وتمايلتْ
وغدت تَميسُ من الطَّرَب
بَحرِي رُخاءً كالريا
حِ كَأَنَّها بَرقٌ خَلَب
فجرى النُّضار بِهَا ومَدْ
دَ البحرُ كَفّاً قَدْ تَرِب
لما رأى كفَّ الإما
م تَمُدُّ بحراً من ذهب
ألقَى المتاعَ تكرُّماً
منه عَلَيْهِ إذ طَلب
ليثُ العرينِ بكفِّه
غيثُ السَّماحةِ يَنْسكِب
لم يُبقِ منهُ الجودُ إل
لاَ ماءَ وجه لَمْ يَشِب
وَهَب الإلَهُ لَهُ الخلا
فةَ مُنعِماً لما وَهَب
اللهُ أعلَمُ حَيْثُ يج
عل أمرَه لَمْ يضطرِب
قَدْ أفلح المأمون حَقْ
قاً إِذ بفيصلَ يَحْتَسِب
من ذا يُخاصم فيصلاً
إن المخاصِمَ مقتَضَب
من ذا يُعاند فيصلاً
إن المعانِد فِي نَصَب
فأتى إِلَى صورٍ لكي
يحمي النزيلَ المُغْتَرِب
فتقلقلت فكأنها
قلبُ العدو إِذَا وَجَب
فأتى الرعيةُ مذعني
نَ بكل وادٍ أَوْ سَهَب
والخيلُ تُعلن بالصَّهي
ل إِذ المَدافع تَنْتَحِب
والقنصل المخفورُ يم
شي بَيْنَنا لَمْ يحتجِب
فكأنه عَلَم عَلَى
روس الرجالِ قَدْ انْتَصب
قَرَّ المَليكُ بحِصْنِها
وإِذَا القبائل تجتلِب
فكأنها شُهْب تَقاذَف
أَوْ سحاب قَدْ سرب
إِلاَّ أميرَ الشرقِ قَدْ
رام الصوابَ فلم يُصِب
عيسى وأصحابٌ لَهُ
من قابل والمنترب
ركب الخِلافَ جميعُهم
قَدْ فاز من لَمْ يرتكِب
ضَلُّوا كقابض أَسودٍ
بالليل لما يحتطِب
أو من أَراق شرابه
طمع السَّرابِ إِذَا الْتَهب
طُوبَى لعامرَ وابنه
ذَاكَ الكَمِيُّ المُحتَسب
ومشايخ منهم أَتَوا
من آل شمس تنتسب
فهمُ إِذَا مَا لستُصرِخوا
جَرَس الحديد لهم جَلب
يتواثَبون عَلَى المَنونِ
إِذَا المنيةُ تَنْتَشِب
والحمدُ للهِ الَّذِي
كلُّ الثناءِ لَهُ وَجَب
رَدَّ العُداة كَأَنَّهم
حُمُر تفر من الرُّعُب
ساءوا وساء صَنيعُهم باءوا
بسوءِ المُنْقَلَب
أبو الصوفي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2005/09/11 11:56:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com