إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مرثية رجل تافه |
مضت حياته...كما مضت |
ذليلة موطَّأة |
كأنها تراب مقبرة |
وكان موته الغريب باهتا مباغتا |
منتظَرا مباغتا |
الميتة المكررة |
كان بلا أهل بلا صِحاب |
فلم يشارك صاحباحين الصبالهوَ الصبا |
ليحفظ الوداد في الشباب |
طان وحيدا نازفا كعابر السحاب |
وشائعا كما الذباب |
وكنتُ أعرفه |
أراه كلما رسا بيَ الصباح في بحيرة العذاب |
أجمع في الجراب |
بضع لقيمات تناثرت على شطوطها التراب |
ألقى بها الصبيان للدجاج و الكلاب |
وكنت إن تركتُ لقمة أنفتُ أن ألمُّها |
يلقطها يمسحها في كمِّهِ |
يبوسها |
يأكلها |
في عالم كالعالم الذي نعيش فيه |
تعشى عيون التافهين عن وساخة الطعام و الشراب |
وتسألونني: اكان صاحبي؟ |
وكيف صحبةٌ تقوم بين راحلَيْن؟ |
إذن لماذا حينما نعى الناعي إليَّ نعيَهُ |
بكيتهُ |
وزارني حزني الغريب ليلتين |
ثم رثيتهُ؟ |