سيَجْمعُنا بعدَ التفرق مَجْمَعُ | |
|
| تَظلُّ بِهِ وُرْقُ البشائرِ تَسْجَعُ |
|
عشيةَ يومِ الوصلِ ظلتْ قلوبُنا | |
|
| من البِشْر والآماقُ بالدمع تَهْمَع |
|
فيا ليلةَ النعماءِ باللهِ فأسرِعي | |
|
| فإن يدَ النعماءِ للبؤس تَقَمَّع |
|
ويا طلعةَ الوجهِ البشوشِ فأسفِري | |
|
| فإنّا بكِ الدهرَ العَبوسَ سنَدْفع |
|
ورُحماكَ من دهرٍ فهل أنت سامعٌ | |
|
| تلمُّ لَنَا شَمْلاً شَتيتاً ونَجمع |
|
فإنك لَمْ تبرح مِلَمّاً مُشتتاً | |
|
| وتعطي عَلَى طول الليالي وتَمْنَع |
|
فبادِرْ بجمع لا رَعَى اللهُ يومَنا | |
|
| غداةَ افترْقنا والبوابيرُ تُسرع |
|
تجحِدُّ بِنَا شرفاً وغرباً كَأَنَّها | |
|
| سَحائبُ من كل الجوانبِ تَهْطع |
|
تمر عَلَى متنِ الحديد كَأَنَّها | |
|
| زَعازعُ والإِنْجينُ رعدٌ مُلعلِع |
|
فيا سائقَ البابور إن مدامعي | |
|
| تجَرِّح آماقِي وَشيكاً وتَقْطع |
|
لَكَ اللهُ رفْقاً فالقلوبُ تَقَطَّعت | |
|
| لدى زَجراتُ الريلِ والعينُ تَدْمَع |
|
فإن كنت بالحسنَى ستُدنِي أحبّتي | |
|
| فإني بجمع الأَكْرَمين لأَطمع |
|
عَلَى مَهلٍ إن الجفونَ تَقرَّحت | |
|
| وإِن فؤادي مَسْلَكَ الريل يَتْبَع |
|
لَحا اللهُ يوماً آذَنَ الدهرُ بَيْنَنا | |
|
| بتفريق جَمْع للقلوب يُزعزِع |
|
فأصبحتُ كالمخلوع أبكي كآبةً | |
|
| أَعَضُّ عَلَى كفِّي وللسنِّ أَقْرَعُ |
|
عسى يجمعُ الرحمنُ بينِي وسادتي | |
|
| ونَغْنَم أوقاتاً بِهَا العيشُ أَوْسع |
|
وَنَحْظَى بمولانا المعظَّم قَدرُه | |
|
| أبيّ المجدِ تيمورٍ لَهُ الدهر يَخْضع |
|
مَجامع أُنسٍ يحسد الدهرُ مثلَها | |
|
| ومن مثلُ تيمورٍ لَهُ الدهرُ يخضع |
|
فيا ربِّ مَتِّعنا بجمع يلمُّنا | |
|
| ويوم ببُشراهُ الحَنادس تَسْطَعُ |
|
على نَغَماتِ الأنسِ تقتطفُ الهَنا | |
|
| ومن كوثَرِ الأَفراحِ لِلشُّربِ نكْرع |
|
فللهِ يومٌ أصبح الدهرُ ناطِقاً | |
|
| سيَجمعنا بعد التفرقِ مَجْمَع |
|