إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يُحكى |
أنَّ عاشقيْنِ |
في زمنٍ قديمٍ |
دُفنا في حفرةٍ واحدة. |
لنتخيَّلَ المشهد: |
هيكلانِ عظميَّانِ |
مُمدَّدانِ جنبًا إلى جنبٍ |
كما لو أنَّ الترابَ سريرٌ من عشبٍ |
والدودَ الذي ينهشُ اللحمَ الباردَ |
فراشاتٌ تنقلُ القبلاتِ في رحيقِها. |
هل قُتِلا؟ |
انتحرا معًا؟ |
أم أنَّهُما من ضحايا الكوليرا؟ |
تجاهلَ الرواةُ |
عبرَ العصورِ |
هذه التفاصيل العابرة |
لتسطعَ |
في الحكايةِ |
وردةٌ حمراء |
نبتَتْ |
من الترابِ الذي احتضنَ العاشقيْنِ في عناقٍ أخيرٍ |
جذورُها عظامُ أصابعِهِما |
المتشابكةُ في الموتِ |
كما في الحياة. |
بعدَ ألفِ عامٍ تقريبًا |
من زمنِ الوردة |
وفي زاويةٍ صغيرةٍ من جريدة |
خبرٌ عن طائرةٍ تحطَّمَتْ |
عن علبةٍ سوداء مفقودة |
عن غوَّاصٍ من فرقةِ الإغاثة |
عثرَ |
في أعماقِ البحرِ |
على ما يُشبِهُ وردةً حمراء: |
يدانِ متعانقانِ |
انفصلتا عن جسديْهما |
دونَ أن تنفصلَ الواحدةُ عن الأخرى |
دونَ أن يفترقَ العاشقان. |