لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد | |
|
| وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد |
|
وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً | |
|
| إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد |
|
زَعَموها سَأَلَت جاراتِها | |
|
| وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد |
|
أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني | |
|
| عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد |
|
فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها | |
|
| حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد |
|
حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها | |
|
| وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد |
|
غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها | |
|
| حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد |
|
وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما | |
|
| حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد |
|
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا | |
|
| مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد |
|
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى | |
|
| تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد |
|
وَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَها | |
|
| وَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّرِد |
|
قُلتُ مَن أَنتِ فَقالَت أَنا مَن | |
|
| شَفَّهُ الوَجدُ وَأَبلاهُ الكَمَد |
|
نَحنُ أَهلُ الخَيفِ مِن أَهلِ مِنىً | |
|
| ما لِمَقتولٍ قَتَلناهُ قَوَد |
|
قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا | |
|
| فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِند |
|
إِنَّما خُبِّلَ قَلبي فَاِجتَوى | |
|
| صَعدَةً في سابِرِيٍّ تَطَّرِد |
|
إِنَّما أَهلُكِ جيرانٌ لَنا | |
|
| إِنَّما نَحنُ وَهُم شَيءٌ أَحَد |
|
حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت | |
|
| عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُقَد |
|
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا | |
|
| ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد |
|