إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
شتاءٌ قديمٌ |
وغُرْفَةٌ بشحوبِ الدمعةِ |
تتطايرُ في رعشةِ جدرانِها فراشاتٌ سوداء. |
ظلالُ كلماتٍ عابرةٍ، |
إسمٌ مرادفٌ للألم. |
أينَ ينامُ |
في عاصفةٍ كهذِهِ |
أطفالُ الشوارعِ |
وكلابُها |
والقِطَطُ؟. |
أُنْصِتُ. |
أمطارٌ بغزارةِ الدمْعِ، |
طَرقاتٌ مُوحِلةٌ |
على قضبانِ نافذةٍ مُوصدةِ الأصابعِ |
سيُشقِّقُ البردُ أكُفَّها. |
في داخلي جدرانٌ |
وأجنحةٌ قاتمةٌ تتخبَّطُ |
لعلَّها تُغادِرُ جثثَ الطيورِ في عيني. |
مصباحٌ عاجزٌ |
في أقصى العتمةِ |
يرتجفُ، |
زجاجًا رهيفًا من جلدِ القمرِ |
صفيحًا صدِئَ في تجاعيدِهِ النورُ. |
أغفو |
طينًا مالِحًا |
تعبَ مدينةٍ تؤرجِحُها الرياحُ |
بينَ جُرْحِ جبلٍ |
وبحرٍ غريق. |
بصوتٍ بمذاقِ السكَّرِ، أحلُمُ |
بشجرةِ تُفَّاحٍ |
يُقَبِّلُ المحرومونَ من فاكهةِ الفرحِ خدودَها. |
ظلاًّ لمصباحي، أنطفئُ |
أنينًا مخنوقًا يصرخُ: |
لا تُغْمِضي |
أيَّتُها المرآةُ |
أيَّتُها المرأةُ العاريةُ في مَسامِ الحجر |
أريدُ أن أسمعَ الشمسََ |
ترقصُ في عينيكِ. |