إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذي فتاتك يا مروج، فهل عرفت صدى خطاها |
عادت اليك مع الربيع الحلو يا مثوى صباها |
عادت اليك ولا رفيق على الدروب سوى رؤاها |
كالأمس، كالغد، ثرة الأشواق . . مشبوبا هواها |
هي يا مروج السفح مثلك، إنها بنت الجبال |
درجت على سفح الخضير، على المنابع والظلال |
روحا تفتح للطبيعة، للطلاقة، للجمال! |
روحا شفيفاً رققته لطاقة الجو النضير |
روحا رهيف الحس، متقد العواطف والشعور |
يهوى الجمال، يعب لا يروى، من الفيض الكبير |
قد جئت، ها انا، فافتحي القلب الرحيب وعانقيني |
قد جئت أسند ههنا رأسي الى الصدر الحنون |
فهنا بحضنك أستريح، أغيب، أغرف في حنيني |
وهنا، هنا في جوُك المسحور، جو الشاعريَة |
كم رحت أستوحي الصفاء رؤى خيالاتي النقيَة |
فتضمَني في نعمة الإلهام أجنحة خفيَة |
كم رحت أرقب في انجذابي طلعة القمر الرهيف |
متوحَداً، تلقي الغيوم عليه هفهاف السجوفِ |
أحلامه الفضية انتشرت على الأفق الشفيف |
بيضاً، كأحلامي، نقيَاتٍ مجنحة الطيوف |
كم رفَ قلبي يا مروج لكوكب الراعي الخفوقِ |
سبق النجوم الى الطلوع وراح في الأفق السحيق |
يصغي، كما تصغين أنت معي، الى الصمت العميق |
ونذوب مندمجين، متحدين بالكون الطليق! |
أوَاه، لو أفنى هنا في السفح، في السفح المديد . . |
في العشب، في تلك الصخور البيض، في الشفق البعيد. |
في كوكب الراعي يشعُ هناك، في القمر الوحيد . . |
أواه، لو أفنى، كما أشتاق، في كل الوجود!. |
أوَاه، لو أفنى هنا في السفح، في السفح المديد . . |
في العشب، في تلك الصخور البيض، في الشفق البعيد. |
في كوكب الراعي يشعُ هناك، في القمر الوحيد . . |
أواه، لو أفنى، كما أشتاق، في كل الوجود!. |