إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أبحث عن عاصفة مُرَّة ٍ |
تجتاحني، تجتاح جدراني |
تخطفني لعالم ثان |
لعالم يعلو على الارض ِ |
والحب والبغض |
لعالم تخضرُّ في لحمه |
خناجر الرفض. |
خطاي اذرع مبتورة تجول في الفضاء |
وخاطري حقيبة صغيره |
تغص بالضباب والالم. |
مسافر أسابق الامام |
والامامَ، كلما تلمست رؤاي شاطئه |
وضَّوئت مخابئه، |
يفر، كالسراب، للبعيد، للامام ِ، للعدم |
ما همه كم مات في الطريق من قدم. |
مسافر يدي اشارة مسافره |
أضم، في عروقها، صرير خيبتي المكابره |
كأنما لخطوتي، لوقعها المحّنط ِ، |
صدى القرون الغابره. |
أوُّد ان يلمني الصباحُ، |
عن أظافر السؤال، جثة معقوفة الانامل |
أوُّد يا شواطىء النسيان، |
ان تموت جمرة الرحيل في مفاصلي |
فأحرق الاشرعة الساحرة العذراء |
تصدح، كالخطيئة الاصيله، |
في مدخل الميناء |
أواه، يا أوليس لو أعود |
لا غار فوق جبهتي ولا وعود |
أعود لا بنلوبّ في انتظاري |
لا بيرقا ترفعه القبيله |
علامة انتصاري |
أعود كلُّ غاري |
ان أرتمي |
في قعر ذاتي المهَّدم ِ |
كالصنم. |
ها انذا، يا أفقي الحميم |
يا شواطئي المسافره، |
أعاشر اللهيب كل برهة |
لعل في اللهيب شرفة على غد ٍ |
على يد ٍ |
تخطفني، تطلقني |
من عتمتي، من كفني |
من عالمي المعفن |
لعل فيه مدية صديئة |
تجرحني |
تذبحني |
تصُّب، في عمائقي، |
منائراً جديدة مصائراً جديدة |
تحيلني عواصفاً وأحرفاً |
وحشية الحرائق. |
ها أنذا .. تجمد اللهيب خلف أضلعي |
فأضلعي زوارق هزيلة |
تناضل الجليد والصدى معي. |
سئمت، انني احس طعمة الرماد في فمي |
وموجة ذليلة من الرمال |
غلغلتْ في قدمي. |
مرهقة، ضائعة، ايتها الدروب، خطوتي |
رتيبة ملامحي |
تعبت .. ها روائح الفصول |
عششت على يدي |
على غدي |
وها خطاي أذرع تجوب في في الفضاء |
سلسلة من الحفر |
زائغة مشرورة في طرف الصحراء. |
أيتها الأجّنة الزاغبة الجناح والبصر |
أيتها القوارب المسافره: |
تحطمي بلا ألم، |
بلا ندم |
وعانقي، بهدأة الرضى، بنشوة الرضى، عواصف |
العدم. |