إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الرجل الوحيد، |
الرجل المليء بالاسرار |
يقبل من بعيد |
ينزف في شوارع المدينه |
يرشح بالغيوم والغبار |
الرجل المشوه الوحيد |
تعشقه المدينه |
نحبه وننحني لحزنه الوحشي |
يمخر كالسفينه |
حياتنا، |
يشق في أرواحنا |
مضيقه السري... |
في الليل والنهار |
تسألنا نساؤنا عنه |
يسألنا أطفالنا عنه |
وكل ما ظل لنا منه |
هذا السكون الدائم الانتصار. |
كان، . . |
الرجل الوحيد |
يسكن في أحداقنا |
يكمن في أعضائنا، يصطادنا، |
يدخلنا كفاتح... |
ملوحاً ندوبه الوحشية الأحزان |
كراية القرصان. |
كان، . . |
الرجل الوحيد يستطيل في أفواهنا |
ينمو هنا، في داخل القلب |
يملؤنا بالنار والدخان، |
ونحن،في دوامة الرعب، |
أشجاره المحنية الاغصان. |
لكنه يخاف أن نراه |
أن نفضح السر الذي أرساه |
في أرضنا... |
يدخل من بوابة المقهى |
يختار من زاوية المقهى |
مكانه القديم |
يخرج من جيوبه السريه |
آلامه الشرقيه |
ينشرها كامرأة تنشر في الصباح |
ثيابها، و نحن كالرياح |
نهب من فضولنا |
نهب من مقاعد المقهى |
نرمقه بأعين ولهى، |
نود أن نثقب هذا العالم الصغير |
من حوله، نود أن نراه |
يسقط في شباكنا... مطوقاً، أسير. |