إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أبكي غيابك أم غيابي |
وجوادك الفضي يصهل عند بابي؟ |
أبكي ويرد عني الصهيل: |
انت المسافر في عذابي |
وأنا القتيل. |
أبكي و لست عليك أبكي |
بل على وطن عثرت عليه في أشلائك |
المتبعثره. |
أبكي وقد مر السنونو، |
وامتد حقل الحزن من صوتي إلى كل الخيام |
وشرعت أسأل: من يكون |
هذا المهاجر في قطار المجزره؟ |
وصرخت: لا، لا تمنعوه من الرحيل |
وقد خشيتم من يديه على السلام! |
بل صادروا دمه الخصيب، وحزنه الرائي، |
ولا تنسوا حقائبه القديمه |
فلقد رأيت بها خريطة ذلك الوطن التي |
ضاعت، وصار مجرد البحث الخجول بها |
جريمه! |
أبكي، وأنت الفارس الطاغي |
الذي ينفي البكاء |
ويعلم الدمع المهاجر أن يعود الى الجفون |
ليصير أجراساً من الرعب الجميل |
تعلو وتعلن فوق وديان الجليل |
زمن الترد و الفداء |
زمن الجنون. |